سودان فيرست- نعمان غزالي
تجددت الاشتباكات القبيلة بولاية كسلا، اليوم الخميس، بين مؤيدي ورافضي تعيين الوالي صالح عمار، وتبادل الطرفان إطلاق النار بوسط مدينة كسلا، وسط احتقان كبير وإشعال للنيران ونهب سوق كسلا الكبير (سوق هيكوتا)، وتشير آخر التطورات أن هناك إصابات بالسلاح الأبيض ووفاة مواطن من الشمال متأثراً بجراحه بمستشفى كسلا صباح اليوم.
حشود ضخمة
وقال شهود عيان لـ(سودان فيرست)، إن حشوداً ضخمة من أرياف ومحليات الولاية وولاية البحر الأحمر من رافضي تعيين الوالي، دخلت المدينة وأحدثت فوضى، وأضرمت النيران في سوق المدينة، رداً على حشد مماثل أقامه مؤيدو الوالي أمس بكسلا.
أصل المشكلة
وكانت مجموعة مقدرة من الشباب الثوار أعلنوا دعوة لموكب يوم أمس لتعجيل وصول الوالي المدني إلى ولايته، ولكن تم الاعتداء على سيارتهم من قِبل بعض المتفلتين، وبعدها تطورت الأحداث والاشتباكات، الشيء الذي أجبر المواطنين للدفاع عن أنفسهم وممتلكاتهم وتجارتهم من هذه المجموعة المتفلتة في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية بالسوق.
تقرير حمدوك
وتلقى رئيس مجلس الوزراء، عبدالله حمدوك، تقريراً أولياً من وزير الداخلية الطريفي إدريس بشأن الأحداث المؤسفة التي شهدتها مدينة كسلا ظهر أمس وذلك بناءً على توجيهه،
واطلع حمدوك على تفاصيل التقرير الأولي الذي تقدم به وزير الداخلية والذي تضمن تداعيات الأحداث التي راح ضحيتها شخص واحد على الأقل وإصابة ١١ مواطناً.
واستمع رئيس الوزراء إلى تنوير بشأن التدابير التي تم اتخاذها لاحتواء الموقف بإرسال قوات مشتركة والتي وصل جزء منها إلى ولاية كسلا، وقد وجّه حمدوك بفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون.
الوضع الآن
شهود عيان ذكروا لـ(سودان فيرست) أنّ أفراداً من المعارضين للوالي أحرقوا أسواق (النسوان، وهيكوتا ودكان طيور الجنة)، وأضاف الشهود أن هناك حالتي وفاة، بجانب إصابات عديدة بمُستشفى كسلا، وسط تدخُّل للقوات المسلحة، لكن الوضع قابل للانفجار في أية لحظة، خُصُوصاً مع دخول تعزيزات (لواري) من حلفا وأروما ومن ضواحي كسلا وهمشكوريب رغم وجود الحظر الشامل، وسط إغلاق للطريق الرئيسي المؤدي إلى كل ولايات السودان (العقبة).