وكالات ـــ سودان فيرست
قالت صحيفة (فورين بوليسي) الأمريكية، إنّ وصف زيارة وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو للخرطوم مؤخراً بـ(الفاشلة)، تعبير دقيق وصادق لجولة رجل الدبلوماسية الأمريكي الأول الذي لم يحصد شيئاً من الخرطوم. وأوضحت الصحيفة أن بومبيو عندما وصل الخرطوم، لم يكن الغرض السودان بأي حال، ولم يكن ضمن بنوده مناقشة مسألة رفع اسم البلد من قائمة الإرهاب، وأكّدت الصحيفة أنّ بومبيو طلب خلال الزيارة وبشكل مفاجئ من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الاتصال برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والاتفاق على تطبيع العلاقات بين الجانبين، ما أثار دهشة المسؤولين السودانيين. لكن حمدوك رفض العرض، موضحاً أنه لم يكن لديه التفويض لمثل هذه الخطوة، بل طَالَبَ بتنفيذ الالتزام الأمريكي بإزالة اسم السودان من الدول الراعية للإرهاب أولاً. وقالت المصادر إن بومبيو حاول في لقاء آخر مع ضابط كبير بالجيش السوداني، لم تذكر اسمه، ورفضوا أيضاً. وأشارت الصحيفة إلى أنّ الرئيس الأمريكي يُحاول توسيع دائرة تطبيع الدول العربية مع “إسرائيل” لأن ذلك مرتبط ارتباطاً وثيقاً بحملة إعادة انتخابه رئيساً. وأضافت أن التطبيع يُشكِّل نجاحاً ملموساً في السياسة الخارجية بعد أن تعثّرت جهود الإدارة الكبيرة الأخرى في السياسة الخارجية، سواء كانت خُطة السلام المحكوم عليها بالفشل في الشرق الأوسط، أو تقليص طموحات كوريا الشمالية النووية، أو تغيير سلوك الصين، أو احتواء برنامج إيران النووي.