الخرطوم ـــ سودان فيرست
كشفت وزارة الصحة الاتحادية، عن خطة للاستعداد المبكر للطوارئ الصحية والخريف بتكلفة 54 مليون دولار منذ فبراير 2020، وذلك بالتنسيق مع الشركاء والجهات ذات الصلة.
وقال الوزير، أسامة أحمد عبد الرحيم في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للأنباء مساء اليوم الاثنين، إن الوزارة انتهجت الاستعداد المبكر، حيث ظلّت تتابع عن كثب توقعات هيئة الأرصاد الجوي فيما يخص قراءات الأمطار ومناسيب النيل لهذا العام، وأبان أن الخُطة تعتمد على عدة محاور أساسية، منها تقوية الحاكمية والتنسيق القطاعي مع الشركاء وتعزيز صحة البيئة والرقابة على الأغذية وتوفير الإمداد الدوائي والمستهلكات الطبية، وذكر أنه بدعم من وزارة المالية وبالتعاون مع شركاء الصحة تم توفير ما نسبته 60% من الاحتياجات والتي غطت منها منظمات الأمم المتحدة ما يقارب 3 ملايين دولار، وأضاف أن الاحتياجات تشمل الأدوية والحزم العلاجية ومعينات سلامة المياه ومتطلبات مكافحة الناقل، حيث تم توزيع تلك الاحتياجات خلال شهر يونيو عبر الصندوق القومي للإمدادات الطبية. وأشار وزير الصحة المكلف إلى تجاوز مناسيب النيل لكافة التوقعات والأضرار، مما حدا بالدولة إعلان حالة الطوارئ وتحديد السودان منطقة كوارث والتي جاءت متزامنة مع جائحة كورونا الصحية وما أفرزته من آثار اقتصادية سالبة، مما أثّر على الموارد المتاحة وانسياب عمليات الإمداد، وقال الوزير إن الوضع الصحي بالسودان معقد لعدة أسباب متعلقة بكثرة الطوارئ والوضع الاقتصادي والسياسي، مشيراً إلى أن المشكلة الأساسية تتمثل فى نقص الكوادر الصحية والطبية بكافة أنحاء البلاد، مبيناً أن الإحصاءات تبيِّن أن لكل 7 آلاف نسمة طبيب واحد، وأن الوزارة تبذل جهوداًَ لاستبقاء الكوادر الصحية والطبية داخل البلاد.