الخرطوم- سودان فيرست
كشف المحلل الاقتصادي، سيد الحسن عبد الله، عن عدد من المقترحات لعدد من الصناعات والسلع الأساسية، التي يُمكن أن تساهم في رفد الاقتصاد القومي، منوهاً إلى أهمية تضمينها بتوصيات المؤتمر الاقتصادي القومي.
وأشار في تصريح صباح اليوم الاثنين، على هامش المؤتمر الاقتصادي إلى أهمية القيمة المضافة لمنتجات التعبئة والتغليف والطباعة حسب المواصفات العالمية، موضحاً أن منتجات الكركدى والصمغ والتبلدي واللحوم السودانية تتم تعبئتها في مصر والمملكة العربية السعودية، علماً بأن هاتين الدولتين غير منتجتين لهذه السلع، بل تستوردها خاماً من السودان، مع تجويد التعبئة والتغليف، وتغزو بها الأسواق العالمية كصادرات من هاتين الدولتين، إضافةً لأسواقها المحلية، مطالباً بمناقشة موانع أيلولة القيمة المضافة العالية من هذه السلع للدولة المنتجة وهي السودان، ومناقشة البنية التحتية الداعمة للصادر من صناعة مواد التعبئة، والتغليف والطباعة حسب مواصفات منظمة الصحة العالمية WHO، ومواصفات الدول المتشددة في فحص مواد التعبئة والتغليف قبل فحص المنتجات بداخلها. وأكد أن مصانع مواد التعبئة والتغليف والطباعة حسب المواصفات العالمية المتوفرة والمصنعة بالسودان لا تصل نسبة الـ5% من احتياجات السوق المحلي والصادر، مشيراً إلى أن أكثر من 75% من مواد التعبئة والتغليف والطباعة للمنتجات المصنوعة محلياً مخالف تماماً للمواصفات العالمية بما فيها مواصفات منظمة الصحية العالمية. وطالب الحسن ببحث مسببات خروج السودان من السوق العالمي للأقطان طويلة التيلة ومتوسطة التيلة (الذهب الأبيض)، وبحث أسباب خروج مشروع الجزيرة، والمناقل من إنتاج هذه السلعة، الذي أدى لحدوث فجوة كبيرة في السوق العالمي وأثّر سلباً في توفير الخام لمصانع إنجلترا وسويسرا وفرنسا، مما ترك آثاراً سلبية على عدم قدرة مصانعها بطاقتها القصوى وأدى إلى زيادة نسبة تسريح العمالة وتسبب في مشاكل على اقتصاديات الدول المصنعة بزيادة نسبة العطالة، كما طالب بمناقشة مسببات خروج السودان من قائمة المصدرين للسمسم من السوق الياباني والذي كان من أكبر الممولين له، لاستعمالاته بالسوق المحلي الياباني، وطيلة عقود استقرت أسعاره على 1500 دولار للطن.