الخرطوم- سودان فيرست
كشف رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك، خارطة طريق مُتكاملة تقود للتفاوض مع عبد العزيز في طاولة واحدة، لافتاً الى أنه تباحث مع الحلو حول قضايا التنمية المتوازنة والتهميش، وقال إن الجهود ستتواصل خلال الشهر المقبل للمزيد من التباحث مع الحلو، مشيراً إلى أنه خلال لقائه الحلو مؤخراً بجوبا اتفقا على بدء ورش العمل غير الرسميّة خلال الفترة القادمة للتباحث حول عدد من القضايا وصولاً لإعلان مُحدّد يعقبه التفاوض بذهن مفتوح حول مختلف المسائل المطروحة.
وشدد مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم، على ضرورة استيعاب مترتبات السلام وخاصةً عملية تعديل القوانين لتلائم المرحلة القادمة، وأكد وزير الإعلام فيصل محمد صالح، أنّ مجلس الوزراء أكد على أهمية وضع التفاصيل وخارطة الطريق لتنفيذ اتفاق السلام بدءاً باستيعاب الاتفاق في الوثيقة الدستورية ليبدأ وضع مصفوفة.
وبحسب وزير الإعلام، فإنّ مجلس الوزراء ناقش خلال اجتماعه اليوم، الأوضاع المعيشية ونُدرة الخبز التي شهدتها البلاد الأيام الماضية نتيجة لعدم إيفاء بعض الجهات بالتزاماتها والتوقعات بالمُعالجة والترتيبات التي اُتّخذت في ما يتعلق بزيادة نسبة الاستخلاص وتطبيق نظام البطاقات، وأضاف أنّ المجلس أشار إلى استمرار تطبيق نظام “سلعتي”، كما وقف على مجموعة من الإجراءات التي تمّ اتّخاذها لوصول كميات من الدقيق من بورتسودان لا سيّما بعد توفّر المبالغ اللازمة لذلك، وأشار فيصل إلى أنّ المجلس وقف على موقف توفير الوقود والآثار المترتبة على عدم الالتزام باستكمال خُطة محفظة السلع الاستراتيجية والنظر في فتح المجال للقطاع الخاص لاستيراد الوقود وبيعه في طلمبات خاصة، وأكّد أنّه تم تخصيص طلمبات لتوفير الوقود للزراعة ووسائل المواصلات، موضحاً أنّ مجلس الوزراء أكد على أهمية استمرار دعم الدّولة لتوفير الدواء والقمح، كما أكد المجلس على أهمية دور الإعلام في توضيح الحقائق للجمهور ودور الحوار مع الحاضنة السياسية في هذا الخصوص، وأوضح وزير الثقافة والإعلام أنّ مجلس الوزراء ناقش الأوضاع في بورتسودان والأزمة في كسلا والاحتقان المُستمر بالرغم من المُعالجات التي أجرتها الحكومة والدعوة لتنظيم مؤتمر لمُناقشة قضايا شرق السودان.
وأشار المجلس إلى أهمية الحوار والنقاش السَّلمي وضرورة وجود استراتيجية مُتكاملة لإدارة أزمة الشرق لوجود البُعد الاستخباري والدولي والكثير من التّعقيدات مِمّا يستلزم إدارة الحوار ونشر ثقافة السلام، مع ضرورة الالتزام ببرامج تنمية الشرق، والعمل على مُواجهة الخطاب العُنصري والتّحريض المُباشر.