الخرطوم- سودان فيرست
دعا السودان إلى تضافُر جهود المجتمع الدولي في تحمُّل التبعات والمسؤوليات الناجمة عن استضافة وحماية اللاجئين، خاصةً توطين العائدين.
ودعا مندوب السودان الدائم بجنيف، علي بن أبي طالب، المجتمع الدولي للمساهمة في مُعالجة قضايا النزوح والهجرة المُختلطة وغير ذلك من ظواهر الإتجار بالبشر وانعدام الجنسية، وثمّن المندوب مُبادرة مبعوث المفوضية السامية لشؤون اللاجئين لتنظيم اجتماع إقليمي رفيع المستوى لدعم السودان يعقد بداية العام 2021م في الخرطوم. وأبان مندوب السودان الدائم بجنيف خلال تقديمه بيان السودان أمام الدورة (71) للجنة التنفيذية لبرنامج المفوض السامي لشؤون اللاجئين، أن حكومة الفترة الانتقالية سارعت برفع القيود التي تعيق عمليات إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين في مناطق النزاعات، كما عالجت ضمن خُطتها الوطنية تحسين بيئة العمل الإنساني، من خلال تبني مشروعات الحلول المستدامة للنازحين واللاجئين وتوفيق أوضاعهم وفقاً لما نصّت عليه الصكوك الدولية، سيما إدراجهم ضمن الخطة الوطنية للاستجابة لجائحة كورونا. وأشار ابن أبي طالب إلى أن السودان يستضيف أكثر من مليون لاجئ يقيم أغلبهم خارج المعسكرات، يعتمدون فيها على الخدمات التي تقدمها الحكومة، التي تعاني بدورها من ضعف البنيات التحتية والخدمات الضرورية، الأمر الذي يقتضي مُناصرة المُجتمع الدولي لجهود الحكومة بتوفير المُساعدات والخدمات الضرورية وسُبُل كسب العيش، خَاصّةً وأنّ كوارث الفيضانات والسيول، إضافةً إلى جائحة كورونا أحدثت تأثيرات قاسية في حياة اللاجئين في السودان، مؤكداً أن خيار العودة الطوعية يعد الحل الأمثل لمشكلات اللاجئين.