نيالا– سودان فيرست
تظاهر العشرات من الباعة الجائلين بمدينة نيالا صباح أمس (الخميس) وسط سوق نيالا الكبير، وذلك رفضاً لتنظيم السوق من قبل حكومة بلدية نيالا والتي بدأت تنظيمه مطلع الأسبوع الماضي، ووجدت تجاوباً كبيراً من المواطنين بعد الفوضى التي عمت شوارع السوق بسبب إغلاق الشوارع من قبل الباعة وتدهور صحة البيئة وتراكُم النفايات.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بكثافة من أجل تفريق المحتجين، الذين أحرقوا مكتب النظام العام بالسوق وقاموا بإتلاف مُحتوياته.
وانتشرت القوات الأمنية بكميات كبيرة لحماية المؤسسات الحكومية، وتضامن عدد من المواطنين مع الشرطة، وأعلنوا دعمهم الكامل لحسم الفوضى وعدم السماح بإغلاق كوبري (حماد) وسط السوق من خلال عرض البضائع عليه، وطالبوا حكومة الولاية بالتشدد في تنظيم السوق وفتح الطرق وإنشاء أسواق جديدة من أجل استيعاب الباعة الجائلين بالمدينة.
وفي تصريح صحفي قال مدير شرطة جنوب دارفور، اللواء علي حسب الرسول، إن ما جرى من أحداث تقف وراءه بعض المجموعات التي اعترضت عمل القوات المشتركة، مؤكداً رصدهم لعناصر تم القبض عليها، وإن تنظيم السوق وجد رضاءً تاماً من قبل التجار والمتسوقين، ولفت إلى أن ما يجري في السوق لا يليق بمدينة نيالا كحاضرة لجنوب دارفور، وأشار إلى أن عملية التنظيم تم تأخيرها لظروف الامتحانات، وكشف عن عدد القوة المشاركة من الشرطة في عملية التنظيم والتي بلغت أكثر من (200) فرد وبعض القوات الأمنية الأخرى، ونوه حسب الرسول إلى قيامهم بالتوعية والنداءات عبر المايكروفون للباعة الجائلين من أجل توفيق الأوضاع واستجاب عدد كبير منهم للنداء، مبيناً أن البعض استغل الأمر، وكان توفيق أوضاع أصحاب الهواتف ومن ثم إخلاء الأماكن بعد إعداد البدائل لهم من قبل المحلية، مؤكداً السيطرة على الأحداث في وَقتٍ وَجيزٍ.