الخرطوم — سودان فيرست
أفلح وزير الطاقة والتعدين، خيري عبد الرحمن في إقناع العاملين بشركة أرياب برفع إضرابهم عن العمل والذي استمر لعشرة أيام بعد زيارة قام بها للمعتصمين بموقع الشركة بمنطقة هساي بولاية البحر الأحمر يوم أمس الجمعة. وشدد الوزير خلال لقائه العاملين بالشركة في اجتماع حاشد، على أن توقف الإنتاج بشركات التعدين (خط أحمر). ووجّه بالمراجعة الفورية لهيكل الشركة، كاشفاً في الوقت ذاته عن فرض سياسة جديدة للشركة تجاه حقوق العاملين ومراعاة التضخم لتتماشى مع الحالة الاقتصادية الراهنة، داعياً لعدم محاسبة العمال المضربين، ووجّه عبد الرحمن بتثبيت عُمّال اليومية الذين أكملوا عاماً كاملاً في الشركة وزيادة أجورهم مع التمييز الإيجابي لأبناء المنطقة وضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل.
من جهته، قال وكيل قطاع التعدين، محمد يحيى إن القطاع يسعى لرفع الإنتاج والإنتاجية وذلك عبر وضع سياسات واضحة للشركات تخدم مصلحة العاملين فيها، مؤكداً أن شركة أرياب لها إسهامات جليلة في الدخل القومي، ما يشجع على تذليل كل العقبات التي توقف الإنتاج في الشركة، داعياً المعتصمين لاتباع الطرق القانونية والإدارية للمطالبة بالحقوق.
في غضون ذلك، أوضح ممثل لجنة الإضراب، الظلم الكبير الذي لحق بهم والمتمثل في ضعف المرتبات وإزالة التشوهات بالإضافة لعدم المساواة في الحقوق المشروعة، وطالب ممثلو العمال المضربين بضرورة مراجعة مرتبات الشركة بواسطة مراجع مستقل.