وجدت أغنية “يا مروي الوجع بالكوم” التي صاغ كلماتها الشاعر خليفة عثمان خليفة، وتغنى بها الفنان جعفر السقيد، وجدت تفاعلاً منقطع النظير بمواقع التواصل الاجتماعي.
وحققت الأغنية التي نظمت في الحميات التي اجتاحت مروي وكريمة والدبة مؤخراً، انتشاراً كبيراً وسط الجمهور، ويقول مطلعها “يا مروي الوجع بالكوم، إتملت البلد أحزان
في الدبة، العزيزة، الغابة، الناس ماتوا موت الضان”
(سودان فيرست) أجرت حواراً قصيراً مع شاعر الأغنية خليفة عثمان خليفة، الذي سبق وأن كتب “موج الوجع” لحادثة غرق أطفال المناصير وكتب أيضاً عن غلاء المعيشة وحالات الطلاق وخلافها.. فإلي مضابط ما قاله لنا:
حوار_صباح المصباح
* بداية أستاذ خليفة أحكِ لنا لحظات مخاض ميلاد هذه الأغنية؟
– حقيقة أغنية “يا مروي الوجع بالكوم”، كتبتها وأنا أتبرع بالدم لأهلي بمروي وكريمة، “يعني” الدم نازل من وريدي وهي نازلة من وريد افكاري.
* جسدت معاناة الأهالي هناك بمقطع “حالنا يوصفو العميان”؟
– نعم الأغنية عبّرت عن حال البلد، الذي يراه حتى الأعمى، ومن كارثة الفيضانات، وانهيار المنازل، وضياع موسم البلح الى تفشي الحميات، نحمد الله كثيراً على هذه المصائب، ونتمنى أن تكون آخر الأحزان لإنسان الشمال الذي عانى كثيراً مؤخراً.
*إذن كيف الوضع الآن هناك، أليس هناك تحسن؟
– للأسف الوضع سيئ جداً، وهناك نقص في الأدوية، ونسبة الإصابات ليست بالقليلة.
*الم تكن هناك استجابة ومساعدة من المركز؟
– كما قلت في الأغنية “من يوم طلت الحمى واتفشت لحدي الآن لاجابت خبرنا قناة، لا ذاعونا في أمدرمان، لا زار البلد حمدوكا، لا اتفقدا البرهان”، وأعتقد بأن هذا المقطع شاف جاد وكاف للإجابة على هذا السؤال.
*كتبت من قبل عن الطلاق والدين وغرق أطفال المناصير والكثير من القضايا، وأطلق عليك لقب شاعر القضايا؟
-الشاعر ابن بيئته، ولا فائدة لقلمه إن لم يطوعه للكتابة عن مشاكل وهموم المواطن.