الخرطوم ـــ سودان فيرست
أعلن رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، مقاطعته للمؤتمر الدولي.. التجديد بين الأصل والعصر، الذي تقيمه وزارة الأوقاف السودانية وينعقد بالخرطوم، وذلك احتجاجاً على قرار الحكومة الانتقالية التطبيع مع إسرائيل، وكان المهدي أحد أبرز المقدمين لورقة في المؤتمر، لكنه آثر الانسحاب بحسب بيان أصدره احتجاجاً على تقارب الحكومة السودانية مع إسرائيل. وفيما يلي تورد (سودان فيرست) بيان زعيم الأنصار بسم الله الرحمن الرحيم
24 أكتوبر 2020
السيد رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الدولي: التجديد بين الأصل والعصر
أخي الحبيب
السلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته وعلى حاضري المؤتمر ومحضري أوراقه، أما بعد-
لقد دُعيت لأقدم ورقة اجتهادية بعنوان التجديد بين الانكفاء والاستلاب، وقد أعددتها لأساهم بها في جدول أعمال المؤتمر.
وبصفتي ممثلاً للشرعية التي يحاكم المنقلبون عليها الآن جنائياً، وبصفتي رئيساً لمنتدى الوسطية العالمي، وبصفتي مساهماً في تقويض النظام المنقلب على الشرعية الدستورية منذ يومه الأول حتى اندلاع الثورة عليه، وبصفتي ممثلاً لحزب سياسي مساهم في تأسيس الفترة الانتقالية الحالية، أعلن انسحابي من المشاركة في هذا المؤتمر تعبيراً عن رفض بيان شارك فيه ممثلون لأجهزة السلطة الانتقالية مع رئيس أمريكي منتهية ولايته يوم 3 نوفمبر القادم، وهو يجسد العنصرية ضد الأمة الإسلامية، والعنصرية ضد الأمة السوداء، ورئيس دولة الفصل العنصري المتحدي للقرارات الدولية والمخالف للقانون الدولي بضم أراضٍ محتلة.
إصدار هذا البيان يناقض القانون الوطني السوداني، والالتزام القومي العربي، ويساهم في القضاء على مشروع السلام في الشرق الأوسط وفي التمهيد لإشعال حرب جديدة، ويناقض المصلحة الوطنية العليا، ويناقض الموقف الشعبي السوداني في أي اختبار حر للإرادة الوطنية، ويتجاوز صلاحيات الفترة الانتقالية.
أرجو التكرم بسحب اسمي وورقتي من أعمال المؤتمر.
مع جزيل الشكر.
المخلص
الصادق المهدي
آخر رئيس وزراء منتخب
رئيس منتدى الوسطية العالمي
رئيس حزب الأمة القومي
إمام الأنصار