وكالات ـــ سودان فيرست
أعلن وزير المالية التركي براءت ألبيرق، بشكل مفاجئ، ليل الأحد، استقالته لأسباب صحية، في ثاني رحيل لأحد كبار صناع السياسة الاقتصادية في غضون يومين بعد الإطاحة بمحافظ البنك المركزي. وجاءت استقالة ألبيرق، التي أعلنها عبر حسابه على إنستغرام وأكدها أحد المسؤولين، بعد يوم واحد من إقالة الرئيس رجب طيب أردوغان، صهر ألبيرق، لمحافظ البنك المركزي وتعيينه بدلاً منه وزيراً سابقاً لا تتوافق سياساته على ما يبدو مع ألبيرق. وجاء في بيان ألبيرق “قررت أنه لا يمكنني الاستمرار في العمل وزيراً، وهو ما كنت أقوم به منذ ما يقرب من خمس سنوات، بسبب مشكلات صحية”. وكان قد تولى منصب وزير المالية منذ عامين بعد أن عمل في وزارة أخرى. ولم يستطع مصدران في الرئاسة تأكيد أو نفي البيان بحسب “رويترز”، لكن مسؤولاً في وزارة المالية أكد صحة البيان. ويتعيّن أن يقبل أردوغان استقالة ألبيرق. وقال نائب وزير النقل عمر فاتح صايان على “تويتر”، إنه يأمل في رفض استقالة ألبيرق، مضيفاً “بلادنا وشعبنا ومجتمعنا بحاجة إليك”.
وقال نائب رئيس كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم في البرلمان، محمد موسى، إن ألبيرق اتخذ خطوات مهمة لتعزيز الاقتصاد وإنه يأمل في ألا يقبل أردوغان الاستقالة. وأضاف موسى على تويتر “شاهدنا عمله الدؤوب. إذا رأى رئيسنا ذلك مناسباً، آمل أن يستمر في منصبه”. وهبطت الليرة بشكل مفاجئ أمام الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى لها، وسط توقعات أن تؤدي استقالة وزير المالية التركي إلى مزيد من الاربكاك في العملة التركية.