حوار- نعمان غزالي
ضيفٌ جديدٌ أطل عبر الفضاء البرامجي، قناة جديدة بفكرة مختلفة، تربط بين السودان وتشاد في مزيج مدهش، لديها طموح في البقاء والمنافسة بين القنوات الفضائية السودانية.. إنها قناة (النصر) الفضائية التي استنطقنا مدير برامجها الأستاذ محمد سليمان عبد الله، ليجيب على الأسئلة الحائرة التي تقول ماذا ستضيف قناة النصر لفضاء السودان البرامجي وهل سيجد المشاهد ما يفتقده في القنوات الفضائية الأخرى؟
*متى بدأ بث القناة رسمياً؟
بدأ البث رسمياً على المستوى الأرضي في جمهورية تشاد منذ العام 2007، ومن ثم انطلقت إلى الفضاء في بواكير العام 2011 وهي أول قناة فضائية أهلية (خاصة) بتشاد، وثاني قناة فضائية بعد القناة الدولية لتلفزيون تشاد الرسمي الذي تملكه الدولة (تلي تشاد).
*ما الهدف من البث داخل السودان؟
السودان وتشاد تربطهما وشائج العلاقات التأريخية والاجتماعية، هذا غير التصاهر والتمازج الكبيرين عبر إقليم دارفور، ولأن السودان يمثل معبراً مهماً من وإلى أفريقيا، فكان لا بد من الاستفادة من كل هذه الميزات كمنصة إطلاق نحو العالم.
*ما هي طبيعة البرامج المُقدّمة؟
القناة برامجها شاملة، فتجد فيها السياسية، الثقافية، الفنية، الاجتماعية الصحية وغيرها من القوالب البرامجية المنوعة.
*هل يتكوّن طاقم العمل من السودان فقط أم السودان وتشاد؟
مكتب السودان كله من السودانيين، والمكتب الرئيس فيه طاقم مشترك، وهنالك تواصل فني وإداري فيما بينهما، فيمكن لأحد أفراد أي من المكتبين العمل هناك إن لزم الأمر.
*أكشف لنا عن الخارطة البرامجية للقناة؟
تمّت فيها مراعاة التنوع الثقافي والجيوسياسي في البلدين، وهنالك تجديد مستمر للبرمجة والبرامج مواكبةً للتحولات المستمرة في البلدين.
*طرحتم قبل فترة فرصاً للتدريب والعمل.. هل سنرى مذيعين ومذيعات جدداً؟
بالتأكيد، ولأنّ طبيعة وتبعية القناة المختلفة عن القنوات السودانية، هنالك تنوع واضح على مستوى البرامج، وبالتالي مقدموها الذين تم اختيارهم حسب ما يقتضيه الأمر، ونعدكم بالإدهاش على كافة المستويات.
*هل تستطيعون المنافسة في ظل وجود قنوات سبقتكم في الخبرة والتجربة؟
نُراهن على الجغرافيا والثقافة والموروث الذي تستند عليه القناة، وسنعمل على الاستفادة من تجارب من سبقونا.
*هناك قنوات بدأت ثم توقّفت.. ما هي خطتكم للبقاء طويلاً على الفضاء السوداني؟
نحن نستهدف الفضاء الإقليمي والعالمي ككل، لذا أعددنا العدة لنضع أقدامنا على الفضاء العالمي.
*من الداعم الأبرز لوجود القناة من الجانبين السوداني والتشادي؟
شعبا البلدين أولاً، وبعض المهتمين بالشأن الأفريقي، وعلى رأسهم المستشار أبوبكر محمد عبد الله برقو الخبير الإعلامي المعروف على مستوى القارة الأفريقية.
*هناك مشتركات كثيرة بين البلدين هل تسعى القناة لتعزيز هذه المشتركات؟
هذا هو أساس القناة الذي تستند عليه، والذخيرة التي تعينها على الاستمرارية.
*هل نعتبر أن قناة النصر هي بداية عودة السودان إلى حضن أفريقيا؟
إن أراد السودان ذلك، وهي فرصة نادرة لريادة السودان في كل المجالات على مستوى القارة.
*ماذا تقول أخيراً؟
أتمنى من الله التوفيق للجميع، ومن السودان حكومةً وشعباً أن يتجهوا نحو أفريقيا القارة الأم والتي من خلالها سنعبر وننتصر، وشكراً لكم.