مكين حامد تيراب
السلام
في حبك يا وطن اجتمعنا ننشد سلاماً ومحبة بعد خصام وفرقة قهرية.. ننشد أماناً يسعنا على اختلافنا.. ننشد بناء وتنمية وعطاء.. ننشدك وطناً يسع طموحاتنا وأحلامنا التي وأدت وهي على قيد الحياة بيد من بنوا مجدهم على حطام وطننا الجريج الذي أشبعوه فرقة وشتاتاً.. قتلاً ودماءً… ظلماً وتنكيلاً.. جهوية وعنصرية ..
فجاءت ديسمبر الطاهرة قاهرة الطغاة، وكيف لي أن أكنيها بغير الطاهرة وهي قد ولدت من رحم الأوجاع والتمزيق ومهرت بأطهر الدماء.. دم من قذفتهم سيئة الذكر الانتنوف ونزحتهم وشرّدتهم.. دم الطالب والأستاذ.. دم الطبيب والمهندس.. دم الأطفال الحالمين بالانعتاق من الذل والقهر والهوان.. فكانت ديسمبر الوطن.. ديسمبر العدالة والمساواة التي زلزلت عرش الجلاد بهتافاتها العظيمة، (يا العنصري المغرور كل البلد دارفور) (من كاودا لأم درمان كل البلد سودان).
اليوم الأحد ١٥ نوفمبر ٢٠٢٠، بدأنا نرسم ملامح الطريق الذي ندرك تحدياته العميقة، مرحباً برجال السلام وصُنّاعه في سودان جديد معافى من أوجاع الماضي وخيباته .
أوصِّيكم ونفسي بحق كل ما بذل من تضحيات غالية أن نجعل السودان في حدقات أعيننا، وأن نتعاهد أن نكون نحن وما نملك فداءً ورهناً لأمره حتى أن يتحقق لنا الوطن الحلم الذي نتمناه وليكن شعارنا السودان أولاً.