وكالات ـــ سودان فيرست
قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، إن الوضع في إثيوبيا يمكن وصفه بـ”أزمة إنسانية كاملة”، وذلك بعد فرار 27 ألفاً من القتال الدائر شمال البلاد إلى السودان. وأشارت المفوضية في بيان إلى أنّ “وتيرة الخروج من البلاد التي بلغت نحو 4 آلاف يومياً قد تُشير كذلك إلى عملية نزوح واسعة النطاق من إقليم التقراي”، مضيفة أن “الفرق العاملة على الأرض تجد صعوبة في مواكبة التدفق”.
ونقلت “رويترز” عن المتحدث باسم المفوضية بابار بالوخ قوله: “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحذر من أن أزمة إنسانية كاملة تتكشف مع فرار آلاف اللاجئين من إقليم التقراي الإثيوبي يومياً بحثاً عن الأمان في شرق السودان”. وتابع بالوخ قائلا:ً “المفوضية في حالة تأهُّب لتقديم المُساعدة للتقراي عندما تسمح الأوضاع الأمنية وحرية الدخول”.
من جانبه، قال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للصحفيين: “قد تكون هناك عمليات نزوح ضخمة داخل التقراي وهذا مبعث قلق بالتأكيد وقد يخرج الأمر عن السيطرة ونحن نعمل على الاستعداد بأفضل شكل”. وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، حذّر رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد، من أن مُهلة مدتها ثلاثة أيام لاستسلام قوات إقليم التقراي الشمالي قد انتهت، مُمهِّداً بذلك الطريق للهجوم النهائي على عاصمة الإقليم وسط صراعٍ مُستمرٍ منذ قرابة أسبوعين يُهدِّد بزعزعة الاستقرار في مناطق أخرى من إثيوبيا والقرن الأفريقي. وأكد آبي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم، أن مهلة الثلاثة أيام الممنوحة لقادة منطقة التقراي والقوات الخاصة “قد انتهت اليوم”، حسبما نقلت “الأسوشيتد برس”.