الخرطوم ــــ سودان فيرست
اكتسح السواد، آلاف منصات التواصل الاجتماعي السوداني ، وخيم الحزن في كتابات ملايين السودانيين والمؤمنين بالديمقراطية في العالمين العربي والاسلامي، عقب اعلان وفاة المفكر السوداني الكبير وزعيم حزب الأمة، الصادق المهدي في وقت متأخر من فجر اليوم الخميس. وتوفى المهدي في العاصمة الاماراتية أبوظبي متأثراً باصابته بفايروس كورونا. ونعى رئيس وزراء الحكومة الانتقالية، عبد الله حمدوك، الصادق المهدي، ووصفه بـ(قنديل الوعي)، وقال حمدوك على صفحته بـ”فيس بوك” ، (أنعي وبمزيد من الحزن والأسى للشعب السوداني السيد الإمام الصادق المهدي، آخر رئيس وزراء منتخب في السودان، والذي كان أحد أهم رجالات الفكر والسياسة والأدب والحكمة في بلادنا.. كان الإمام الصادق المهدي دالةً للديمقراطية، ونموذجاً للقيادة الراشدة، وصفحةً من الحلم والاطمئنان في زمان نُحت فيه السخط وتوالت الخيبات على صدر كتاب التاريخ.. برحيل الإمام، انطفأ قنديلٌ من الوعي يستغرق إشعاله آلاف السنين من عمر الشعوب.. رحم الله الإمام الصادق الذي صدق مع محبيه ومريديه وعارفي فضله فصدقوه، وغفر الله له وأدخله برحمته الواسعة مع الصديقين والشهداء ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، فهم خير الرفقة وأحسنها، وخالص العزاء لأسرته و للأنصار ولعضوية حزب الأمة ولكافة من عرف الإمام في الإقليمين الأفريقي والعربي والعالم). في سياق آخر، أعلن حزب الأمة القومي، في بيان صحفي، صباح اليوم الخميس، أن جثمان المهدي سيصل في السادسة من فجر غد الجمعة وسيدفن في قبة المهدي بأم درمان في التاسعة صباح الجمعة.