الخرطوم ـــ سودان فيرست
حرّرت قوات المباحث الفيدرالية، (27) من الرهائن النازحين فراراً من الحرب الدائرة بالحدود الإثيوبية والإريترية، وضبطت الشرطة الرهائن الذين كانوا على متن حافلة روزا بكوبري سوبا شرقي الخرطوم.
وكانت معلومات قد توافرت بأن هناك شبكة متخصصة في عمليات الإتجار بالبشر تنشط هذه الأيام في تهريب الأحباش الفارين من مناطق الحروبات، وأشارت المعلومات الواردة إلى أن تلك العصابات تخصّصت في النازحين وتقوم بجمعهم وترحيلهم إلى الخرطوم نظير أموال طائلة، حيث أشارت ذات المعلومات الواردة إلى أن هنالك عدداً من المتهمين يقومون بتهريب مجموعة من الأجانب الذين تسللوا إلى داخل الأراضي السودانية بمناطق القربة الحدودية بالقضارف والمناطق المتاخمة للحدود الإثيوبية، وكشفت المصادر بأن تلك العصابات تقوم بترحيل أولئك الضحايا على مراحل، حيث يتم ترحيلهم من الحدود إلى مناطق الحجر شمالي البطانة، حيث يتم تخزينهم وإخفاؤهم داخل مخازن هناك ثم يتم ترحيلهم إلى قرى ود أبوصالح بشرق النيل، قبل أن يتم ترحيلهم إلى داخل الخرطوم عن طريق كوبري سوبا أو كوبري المنشية ومنها إلى خارج البلاد بصورة غير شرعية مقابل عائد مادي كبير ومُجزٍ، وأضافت ذات المصادر أن عدداً من أولئك المهربين يطيب لهم المقام بالخرطوم وبعضهم يتجه إلى ليبيا ومنها الى دول أوروبا. وعقب التأكد من صحة المعلومات تم تشكيل فريق للرصد والمتابعة وجمع المعلومات، حيث تم تشكيل قوة تمكنت من إنفاذ كمينٍ مُحكمٍ بكوبري سوبا أسفر عن ضبط المتهم سائق العربة وبداخلها الضحايا البالغ عددهم (27) ضحية بينهم عشرون فتاة وسبعة رجال، وقيدت بلاغات في مواجهة المتهمين واتخذت التدابير القانونية اللازمة.