وكالات ـــ سودان فيرست
توفي الرئيس الفرنسي السابق فاليري جيسكار ديستان، الذي أيد الاندماج الأوروبي وساعد في تحديث المجتمع الفرنسي في السبعينيات، عن عمر يناهز 94 عاماً، بعد إصابته بمرض كوفيد-19. وقالت مؤسسة جيسكار إنه توفي في منزل الأسرة في منطقة لوار إيشير، بوسط فرنسا. وكان جيسكار، الذي قاد فرنسا من عام 1974 الى 1981، قد نقل إلى المستشفى في سبتمبر بسبب مضاعفات في الجهاز التنفسي، ثم نقل إلى المستشفى مجدداً في منتصف نوفمبر. وانتخب جيسكار ديستان رئيساً وعمره 48 عاماً، ليصبح أصغر زعيم للبلاد بعد الحرب العالمية الثانية. وفي الداخل، قاد جيسكار عملية تحديث للمجتمع الفرنسي، شملت السماح بالطلاق برضاء الطرفين وتقنين الإجهاض، وخفض سن التصويت من 21 عاماً إلى 18، كما عمل على تحرير الاقتصاد. ووقف النواب دقيقة صمت حداداً في الجمعية الوطنية على وفاته.
وقال الرئيس السابق نيكولا ساركوزي إن جيسكار “عمل طوال حياته على تعزيز العلاقات بين الدول الأوروبية”. وأقام جيسكار علاقات وثيقة مع مستشار ألمانيا الغربية سابقاً هيلموت شميت، حيث وضعا معاً أسس توحيد العملة الأوروبية. وتولى الرئاسة فترة واحدة، حيث خسر محاولة الفوز بولاية جديدة أمام الاشتراكي فرانسوا ميتران، في أعقاب التباطؤ الاقتصادي العالمي في السبعينيات.