ود مدني ـــ سودان فيرست كشفت إدارة مشروع الجزيرة، عن فقدانها السيطرة والتحكم في مياه “505” ترعة بالمشروع تمت سرقة أبوابها ما أدى إلى هدر مياهها في الطرقات، وأعلنت في هذا الصدد عن خطة عاجلة لتطهير جميع هذه الترع، ونوهت لوجود (62) كراكة بمعدل كراكة لكل (9) ترعات. وأكد مدير الغيط بمشروع الجزيرة، عثمان جاسر، في تصريح صحفي، اليوم السبت، إن قلة خبراء الترع أدى لهدر المياه، إضافة لعدم وجود مساكن لمهندسي الري والخفراء في القناطر، مما فاقم من حجم التعديات على منشآت الري، علاوةً عن تأثير قلة عدد المفتشين في الغيط على إدارة المياه بالحقل، لافتاً لحدوث تشوهات بري مساحات خارج الدورة الزراعية. وأرجع جاسر تدهور نظام الري وتدني كفاءته بانهيار المنظمات الوسيطة والتعديات على القناطر، وتراجع أعمال الصيانة والتطهير لضعف التمويل الموجه من الدولة للصيانة والتشغيل. وكشف عن رؤية المشروع لمعالجة مشاكل الري بتكوين جسم تنسيقي يضم إدارتي المشروع والري وممثلين للمالية والزراعة والمزارعين لدعم وزارة الري في توضيح الصورة الكاملة للحكومة عن الوضع الراهن بالمشروع وإسنادها لتنال حظها كاملاً من الميزانية المُعدّة بواسطة وزارة المالية.
وأكد مدير الغيط بمشروع الجزيرة، أن تطبيق سياسة التحرير والخصخصة وترك أمر التمويل للمصارف والبنوك والشركات أثّر على البنيات التحتية للمشروع خاصة في مجال شبكات الري مما أدى لانهيار منظومة الري، مضيفاً أن رفع الدولة يدها عن التمويل وأيلولته للبنوك والشركات والتمويل الفردي للمزارعين عطّل الدورة الزراعية وترك للمزارع الحرية في اختيار المحصول مما أدى إلى مشاكل وعقبات كثيرة في الري بزيادة المساحات المزروعة وتجاوز السعة التصميمية للترعة وزيادة عدد (أبو عشرينات) المفتوحة وزراعة محصولات شتوية في المساحات الصيفية