مكين حامد تيراب
١٩ ديسمبر يوم انعتاق الوطن
سيظل تاريخاً محفوراً في ذاكرتنا، وسيخطه التاريخ بمدادٍ من ذهبٍ، حيث أنه يوم أعلنها شعبنا بالإجماع ثورة حق وعدالة، يوم أعلنها انتفاضاً على الظلم والقهر، وكان إجماعنا على أن (تسقط بس)، (سلمية.. سلمية)، وسقطت أيام القهر أمام صمود الشعب الذي لا يُقهر، وكانت ثورتنا العظيمة بمواكبها التي افتتحت بزغاريد كنداكاتنا وهتافات أبنائنا التي زلزلت عرش الطُغاة ودكّته دكّاً…
الشكر لشهدائنا ضحايا الغدر والبطش منذ ١٩٨٩ وحتى آخر شهيد، فأنتم من حرّرتمونا بطهر دمائكم..
الشكر والثناء والتعازي لأسر الشهداء، وأخص أمهاتهم وأمهات الوطن المكلومات الصابرات..
الشكر للشباب والشابات أسود المواكب ولهيبها، فهي ثورتكم أسقطت أعتى الطُغاة، وأبهرت العالم بسلميتها وروعتها..
الشكر للمغتربين والمهاجرين والنازحين ممّن غُربوا قهراً، فلقد سندتم ودعمتم ولم تغيبوا يوماً عن المشهد..
الشكر والتهنئة لجماهير شعبنا العظيم بتنوعه واختلافه، كنتم في الموعد، كيف لا يا شعبنا وأنت معلم الشعوب، ومعاً نكمل المشوار لبناء وطن حر ديمقراطي يسعنا جميعاً.
أمين عام جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج