سودان فيرست– عبد الرؤوف عوض
قطاعات عديدة شكت من انعدام الوقود والغاز هذه الأيام في المحطات المنتشرة بولاية الخرطوم والولايات، وأشاروا إلى شُح الوقود تزامناً مع بداية دخول مصفاة الجيلي في الصيانة، محذرين من استمرار الأزمة لأكثر من ذلك خلال فترة الصيانة الأولى، والتي بدأت الأزمة ظاهرة للعيان.
خروج المحطات
وكشفت جولة “سودان فيرست”، عن خروج معظم محطات الوقود من الخدمة بولاية الخرطوم اليوم.
وقال عدد من أصحاب المركبات، إن الأزمة ما زالت مستمرة حتى بعد رفع الدعم، بل استفحلت أكثر من السابق واستعجلوا وزارة الطاقة إلى ضرورة إيجاد معالجات عاجلة لحسم أمر وفرة الوقود في المحطات.
قطاعات إنتاجية تحذر
وحذرت قطاعات إنتاجية من عدم وفرة الوقود في الوقت الحالي على الإنتاج.
وحذر مزارعون خارج كهربة المشاريع الزراعية من فشل الموسم الشتوي هذا العام ما لم تتوفّر الجازولين، وقال بعضهم إنهم منذ الحصة الأولى التي وصلت في بداية الموسم الشتوي لم تصلهم الحصة التانية رغم قدوم الرية الثالثة للمحصول للفول المصري والقمح.
توقف المواصلات
وقال رئيس غرفة النقل والمواصلات العامة بولاية الخرطوم، الشاذلي، إن معظم مواعين المواصلات خرجت من العمل لانعدام الوقود في المحطات، ووصف رئيس غرفة نقل المواصلات العامة، الموقف العام للمواصلات بغير المطمئن في ظل انعدام الوقود، وطالب وزارة الطاقة وولاية الخرطوم بالتدخل العاجل لإيجاد معالجات حاسمة لمسألة الوقود، واصفاً الموقف الحالي بغير المطمئن في ظل توقف المحطات، وقال إن معظم أصحاب العربات متوقفة.
الغاز يلحق بالجازولين
وفي المقابل، تشهد أحياء بولاية الخرطوم أزمة حادة في الغاز، حيث بلغ سعر الأسطوانة لأكثر من ٦٥٠ جنيهاً زنة ١٢ كيلو في السوق السوداء و٤٥٠ جنيهاً إلى ٤٠٠ جنيه عند الوكلاء مقارنة بـ٣٥٠ جنيهاً.
وعزا وكلاء الغاز، الزيادة، لزيادة وزارة الطاقة والتعدين للأسعار ليصبح سعر الأسطوانة (400) جنيه.
وقال الوكلاء، إن هامش الربح لا يتجاوز (20) جنيهاً للأسطوانة من الوزارة لمصفاة الجيلي، فيما يبلغ هامش ربح الشركات (45) جنيهاً للأسطوانة، وقال عدد من الوكلاء إنهم يستلمون الأسطوانة بـ(370) جنيهاً والشحن (10) جنيهات.
وطالب الوكلاء بزيادة أسعار بيع الأسطوانة إلى (500) جنيه حتى يتمكنوا من الإيفاء بالإيجار والعمالة.