الخرطوم- سودان فيرست
وقّعت هيئة سكك حديد السودان ومنظومة الصناعات الدفاعية، اتفاقية تعاون مشترك دعماً لاستراتيجية الدولة لتوطين الصناعات الهندسية وخدمة للأهداف الاستراتيجية الرامية الى تفعيل دور السكك الحديدية كواحدة من أهم آليات النقل في السودان والاستفادة القصوى من البنية التحتية والعمل على مد خطوط سكك حديد جديدة لكل ولايات السودان.
وأكد وزير البنى التحتية هاشم بن عوف، أن الاتفاقية تعكس أهمية توطين الصناعات الهندسية وتبادل الخبرات بين هيئة السكة حديد ومنظومة الصناعات الدفاعية وتصنيع الاسبيرات والخطوط للسكك الحديدية،
ولفت الوزير إلى أن هذه الاتفاقية هي الثانية من نوعها بين وزارة البنى التحتية ومنظومة الصناعات الدفاعية بعد النجاح الكبير لاتفاقية الموانيء وتطوير الجسور (الكرينات الجسرية) بصناعة سودانية خالصة، مشيراً الى أن الهدف الأساسي من هذه الاتفاقية هو توطين الصناعة حتى نختصر الزمن وتوفير العملة الصعبة للاحتياجات الإسعافية للدولة مثل الدواء وغيره.
وقال الوزير، إن هذه التجربة الناجحة من توطين الصناعة أو الاتفاقية الأولى سننقلها الى السكة حديد العمود الفقري للنقل في السودان.
من جانبه، نبه الأستاذ الجيلي تاج الدين أبو شامة نائب المدير العام لتطوير المنتجات والخدمات المدنية بالمنظومة بأن السكة حديد تعتبر من المؤسسات الاقتصادية التي من شأنها أن تحدث تنمية اقتصادية في البلاد، وقال: لا يمكن أن تحدث تنمية في هذا البلد إلا بتطوير مؤسسات بعينها ومن بينها السكة حديد التي تعتبر واحدة من الأعمدة الرئيسية.
وكشف أبو شامة بأن هذه الاتفاقية بين المنظومة والمؤسسة العريقة السكة حديد، تشتمل على عدة محاور، يأتي من بينها، محور تجميع وتصنيع عربات السكة حديد ومعدات الخطوط والإشارات ومحور تصنيع قطع الغيار ومحور تأهيل وتشييد الخطوط بأحدث الأساليب والمنهجيات، بجانب محور الإلكترونيات، ومحور تنمية القدرات، ومحور نقل السلع الاستراتيجية مثل الوقود والماشية والأسمنت والدقيق.
وأكد الجيلي أن 90% من التصنيع الحربي هو مخصص للصناعات الدفاعية لتصنيع الأسلحة ووالذخائر، كاشفاً بأن الحرب التي يخوضها الجيش السوداني في الحدود الشرقية يخوضها بأسلحة منظومة الصناعات الدفاعية السودانية.