وكالات- سودان فيرست
تقاطر ملايين المُستخدمين حول العالم على تطبيقات التراسل الفوري البديلة عن “واتساب” بعد أن أعلن الأخير تحديثاً في سياسة الخصوصية تتيح لإدارة الشركة الوصول لمزيد من معلومات المُستخدمين ومضامين هواتفهم، وهو ما أشعل موجة من المخاوف بشأن ما تقوم به شبكات التواصل الاجتماعي في هذا المجال.
وقام ملايين المُستخدمين في العالم بتثبيت تطبيقي “سيغنال” و”تيلغرام” على هواتفهم خلال الأيام القليلة الماضية، وهما تطبيقان غير مملوكين لأية شركة أمريكية، ويروّجان إلى أنهما الأكثر حفاظاً على أمن المُستخدمين وخُصوصيتهم وسِرّيتهم، وأنهما لا يشاركان البيانات مع أحد ولديهما تحصينات تجعل من الصعب على المُخترقين قرصنتهما.
وقال تقرير لشبكة “سي أن بي سي” الأمريكية، اطلعت عليه “العربية.نت” إنّ المُستخدمين تدفقوا على هذين التطبيقين خلال الأيام القليلة الماضية مع زيادة البحث عن بدائل تحل مكان تطبيق “واتساب” الأشهر عالمياً والأوسع انتشاراً في مختلف أنحاء العالم، والمملوك لشركة “فيسبوك” الأمريكية.
اقتصاد منطقة تجارية أمريكية في البحرين
وتأتي الزيادة في تثبيت تطبيقي “سيغنال” و”تيلغرام” بعد أن قامت إدارة تطبيق “واتساب” بتحديث شروط اتفاقية الخدمة التي يبدو أنها تمنح المُستخدمين القليل من الخيارات لإلغاء الاشتراك في مشاركة البيانات مع الشركة الأم “فيسبوك”.
وتدعي الشركة المالكة لتطبيق (Signal) أن لديها “أحدث وسائل التشفير من طرف إلى طرف” كجزء من خدمتها، مما يمنع قراءة الرسائل من قبل أولئك غير المستلمين المقصودين.
وشهدت عمليات تحميل وتثبيت تطبيق “سيغنال” ما يقرب من 7.5 مليون عملية تثبيت على مستوى العالم من خلال متجر تطبيقات “أبل” ومتجر “غوغل بلاي” في الفترة من 6 إلى 10 يناير الحالي، أي خلال أربعة أيام فقط، وذلك بحسب الرصد الذي نشره موقع “سينسر تاور”.
وقال التقرير إن “هذا يشكل 43 ضعف الرقم مُقارنةً بعمليات التحميل التي تمت للتطبيق الأسبوع الماضي. إنه أعلى رقم تثبيت شهري أو أسبوعي لتطبيق سيغنال منذ ظهوره”.