الخرطوم ـــ سودان فيرست
قال النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان دقلو، إنّ جهات تريد أن تعم الفوضى في البلاد ومد الفترة الانتقالية لعشر سنوات، وتشعل الحرائق في أطراف البلاد، وأضاف “كلما أطفأنا ناراً أوقدوا عشرة”.
وأكد دقلو خلال مخاطبته، تخريج دورة الصاعقة ومتحرك قوات درع السلام بالدعم السريع في معسكر فتاشة اليوم الثلاثاء، أن أحداث الجنينة في غرب دارفور فتنة داخلية لا علاقة لها بأي طرف خارجي، وقال إن الحديث عن قوات تشادية غير صحيح، وإن القتال داخل أحياء المدينة ويمكن رؤيته من مكتب والي الولاية، وأوضح أن المشكلة في الجنينة مأجورون ومرجفون يؤججون الصراع على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفوضى في البلاد، وأوصى أهل دارفور بتفويت الفرصة على من أسماهم بالمأجورين الذين يبثون (اللايفات) على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال قائد قوات الدعم السريع، إننا لن نسمح بالفوضى، وإن الديمقراطية لا تعني الفوضى بل الشورى والتحضر والتفاهم، وأشار إلى أن البلاد منهارة سياسياً وأمنياً واجتماعياً واقتصادياً، وتابع: “قلنا كلامنا استهدفونا ونبذونا حينما قلنا لهم لن نسمح بالفوضى.. نقولها ثانياً لن نسمح بالفوضى ولن نصمت”، ووصف دعاة الديمقراطية بالكاذبين، وقال: “والله ما دايرين ديمقراطية والفتن ماشة الآن بزرعوها عشان ما دايرين انتقالية.. دايرين فترة انتقالية 10 سنوات يفضلوها على كيفهم”، وأضاف “نحن ما عملنا حاجة فقط بدلنا تمكيناً بتمكين أشد لفئة قليلة ويمكننا إثبات ذلك بالإثبات والمستندات”، واتهم مجموعة قليلة بقيادة الحكومة في الخفاء، وقال: “هم ماسكين الحكومة كلها ويقولوا ليك طلعوا من الحكومة ومن الحرية والتغيير.. الوزارات هم والوكلاء.. الشلاقى ما خلى عميان وتاني ما بنتغشى”.
وناشد دقلو، أهل دارفور وكردفان وأهل السودان كافة بعدم الانسياق وراء دعوات العنف، ودعا لوقف الاقتتال والمطالبة بالحقوق، وحذر من محاولة جر البلاد إلى مرحلة خطيرة تشبه ما يحدث في اليمن، وطالب الشعب السوداني بالنظر إلى مصلحته وأن يوقف الغش والكذب والتأليف، وقال: “نحن بنقاتل برانا واليد الواحدة ما بتصفق”، مؤكداً أنهم يريدون الديمقراطية والانتخابات لأجل حكومة تحمل تفويض الجماهير، وتابع “إن شاء الله بعد داك ترمينا البحر”، لكننا لن نسمح ونصمت وسنشكف حقائق المجموعة المتسلطة على رقاب الناس. وأكد دقلو أن جهات معروفة تستهدف قوات الدعم السريع، مشيراً إلى حوادث سابقة أظهرت حجم الاستهداف وازدواجية المعايير، وأمر بمنع القبض على المدنيين إلا بإذن من النيابة وتسليم الشرطة، وقال: “ممنوع مدني يبيت في حراساتنا”، وباهى دقلو بقواته وقيامها بواجبها تجاه البلاد وحراسة المرحلة الحالية، وقال: “نقول ليهم والله شعرة واحدة من رأسنا دا ما بتهزوها”.
وأشار قائد قوات الدعم السريع إن قياديين حضروا إليه في يوم 11 أبريل من العام قبل الماضي و”بركوا في الواطة قالوا ما بقدروا يطلعوا الشارع.. هسي لما الهواء ضربهم قالوا دايرين يديروا البلد بي فهمهم.. واحد فيهم قال نفرتكها ونبنيها طوبة طوبة.. وهذا ما يحدث في الجنينة ودارفور وبورتسودان.. والله تاني ما بنسكت وللصبر حدود”، مؤكداً أن قواته يقظة ولن تسمح بـ “فرتكة” البلاد.
واعتبر السلام من أبرز نجاحات الفترة الانتقالية، مؤكداً تحقيقه على أرض الواقع، وأشار إلى أن البعض خدع القائدين عبد العزيز الحلو وعبد الواحد نور وكذبوا عليهما لفرملة عملية السلام، وأكد أن القائدين سيوافقان بالسلام لأن الحلو “لقى كيسهم فاضي”.
وأوصى دقلو متحرك درع السلام إلى دارفور بالحيادية وإنفاذ القوانين دون النظر إلى القبيلة أو أي شئ عدا حفظ السلام وحماية المدنيين بعد خروج قوات (يوناميد)، وإغلاق الثغرات كافة، وقال: “نحن نفسنا طويل مع المفتنين وأبنصينا ما بنرفعه.. الديمقراطية بنجيبها.. دايرين حكومة برئيس مدني كامل الدسم”، مشيراً إلى أنّ البعض لا يريد إجراء انتخابات لعدم ثقته في القواعد، وأوضح أننا انحنينا للعاصفة لأجل عبور البلاد إلى بر الأمان، لكننا الآن نبلغ شعبنا بما يحدث ولن نصمت، ووجه بعودة النازحين إلى قراهم ومناطقهم، وقال: “مافي زول يقعد في محل زول بنقومك وندخلك السجن.. دايرين دارفور وسوداننا يد واحدة لنبني بلدنا”.