الخرطوم- سودان فيرست
خاطب الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء اليوم، مؤتمر الأمم المتحدة لبناء السلام الخاص عبر الفيديو كونفرنس (المؤتمر الافتراضي).
وعبر لدى مخاطبته المؤتمرين، عن شكره وامتنانه للأمم المتحدة ممثلة في أمينها العام السيد أنطونيو غوتيريس لدعوته للمشاركة، مشيراً الى أن المؤتمر يعطى الإنسانية جمعاء أملاً وفرصة للاستثمار في بناء السلام .وأضاف أن العالم واجه في أعقاب اجتياح جائحة كورونا وضعاً معقداً مثلت له أول تجربة واختبار يواجهه منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، مؤكداً أنه خرج منها منتصراً بفضل التضامن والتعاون وإظهار المساهمة المشتركة والالتزام بالشراكة العالمية بالرغم من الظروف الحرجة التي عايشناها جميعا كمجتمع دولي كان للسودان منها نصيبه
وأشار دكتور حمدوك الى أن السودان في أعقاب انتصار ثورته وضع إحدى اولوياته مسألة بناء السلام ووضع حداً لإنهاء ستة عقود ونصف من الصراعات التي تسببت في معاناة أهله، الأمر الذي جعل الشعب يثور منتفضاً ومطالباً وفق ما نادت به شعارات الثورة “حرية.. سلام وعدالة” بعد أن أسكتت صوت البندقية، فيما كان الهدف الثاني للحكومة الانتقالية هو كيفية إعادة السودان ودمجه في المجتمع الدولي وخلق شراكة مثالية تسمح له بالمشاركة في صنع السلام والعيش في استقرار .وأكد رئيس الوزراء على أن الأمم المتحدة ظلت الشريك الأول والداعم للسودان حتى تحقق نصر الثورة في ديسمبر 2019، مشيراً إلى أن القرن الأفريقي استقبل 4 بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة كان نصيب السودان منها بعثتان استطاع بفضل تعاونه مع الأمم المتحدة أن يبدل وضع عملهما من تحت الفصل السابع الى الفصل السادس كبعثة سياسية تعمل مع الحكومة يداً بيد لتضع أساس الانتقال الديمقراطي السلمي للسلطة والحكم الرشيد والعدل وحكم القانون والتنمية المتوازية، وأوضح أن الحكومات الوطنية يمكنها عبر التعاون فيما بينها ان تعمل على القضاء على أسباب الصراعات الحدودية والهجرة غير المشروعة والجرائم العابرة للحدود.وشدد على أن مؤتمر بناء السلام الحالي يؤكد التزام الأعضاء في الأمم المتحدة بمسؤولياتهم وان كلاً من الطرفين المانحين والمستفيدين سوف يقطفون ثمرات جهودهم المشتركة ليساعد كل منهما الآخر لتحقيق السلام المنشود وتحقق تطلعات شعوبها للسلام والحرية والعدالة، مشيراً إلى أنه جاء وقت الانتقال من التحدث إلى العمل .واضاف ان السلام الإيجابي يعني التحرك والعمل وبناء المؤسسات وهياكل الحكم التي تساعد في بناء مجتمعات مسالمة وهو الأمر الذي يتطلب من شعوب العالم أن يبادروا للعمل من أجل تحقيق هذه الغاية خاصة وان غالبية سكان العالم هم من الشباب والنساء .وجدد دكتور حمدوك امتنان وشكر حكومته للمشاركين الذين ساهموا بمساعدتها من أجل بناء استراتيجية 2020 – 2024، معبراً عن ثقته في أن يتخذ القادة المشاركون في المؤتمر القرارات السليمة من أجل مصلحة شعوبهم وحقهم في العيش بحرية واستقرار .