وكالات ـــ سودان فيرست
أكدت الحكومة السعودية، رفضها القاطع لما ورد في تقرير الاستخبارات الأمريكية عن مقتل الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، معتبرةً أن استنتاجات التقرير “مسيئة وغير صحيحة”. واتهم تقرير للمخابرات الأمريكية والكونغرس، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالموافقة على مقتل خاشقجي في أكتوبر من العام 2018 بقنصلية بلاده في إسطنبول.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن “حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة، ولا يمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة”. وأضافت الخارجية أنها “تؤكد على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها، ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامٌ قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي”. واعتبرت الخارجية أنه “لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلاً”. وقالت الخارجية السعودية إن “المملكة ترفض أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها”، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأكدت الخارجية السعودية أن “الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم”، وقالت الخارجية: “نأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية”.