وكالات ـــ سودان فيرست
أُجريت أول عملية تحويل مصرفي بين السودان والولايات المتحدة بالطرق الرسمية لأول مرة منذ أكثر من 20 عاماً، بحسب ما أعلن السفير السوداني في واشنطن، نور الدين ساتي. وقال السفير لإذاعة Voice of America، إنه تسلم تحويلاً بنكياً الأسبوع الماضي من بنك قطر الوطني بالخرطوم على حسابه الشخصي في ويلز فارغو بالولايات المتحدة، متوقعاً أن يتم إجراء تحويل آخر، لكن من الولايات المتحدة إلى السودان. واعتبر أن هذا التغيير “سيسهل عمل التحويلات من خلال المعاملات المصرفية المباشرة بين السودان والولايات المتحدة بما يعود بالنفع على الاقتصاد السوداني والشعب”. وكانت وزارة الخزانة الأمريكية قد حثت، قبل أسابيع، المصارف على إجراء معاملات مباشرة مع السودان. وأوضح ساتي: “بنك قطر الوطني استجاب لهذا الطلب وتواصل مع بنك ويلز فارغو الذي وافق أيضاً على الطلب”، مشيراً إلى أن “انخفاض قيمة الجنيه السوداني كان مضراً للغاية لأي شخص يريد إرسال تحويلات إلى السودان أو يرغب في الاستثمار بالسودان… وبالطبع، مضراً للشعب السوداني قبل كل شيء، بسبب ارتفاع معدل التضخم”. وأكد ساتي أنه “سيتم إجراء تجربة أخرى، هذا الأسبوع، لإرسال أموال من بنك أميركي إلى السودان، وإذا نجحت التجربة، فسيكون السودانيون في الولايات المتحدة قادرين على إرسال التحويلات إلى بلدهم الأم من خلال قنوات رسمية موثوقة لأول مرة منذ عقود”. لكن محللين أبلغوا “صوت أميركا” أن المعاملات المصرفية المباشرة لا تزال تشكل إشكالية بسبب “التشوهات” في الاقتصاد السوداني وأسعار الصرف المتعددة والمتغيرة على نطاق واسع للجنيه السوداني مقابل الدولار الأميركي.