الخرطوم ـــ سودان فيرست
وصف رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، الأدوار التي تلعبها الأجهزة الأمنية في الأنظمة الديمقراطية بـ”المهمة”، وقال إنها ضرورية لبسط الاستقرار. وقال حمدوك خلال مخاطبته اليوم الخميس، ضباط جهاز المخابرات العامة بقاعة النيل برئاسة الجهاز، إنّ الانتقال الديمقراطي في البلاد مُعقّدٌ بسبب قضاياه الكثيرة، مضيفاً أن شعارات ثورة ديسمبر المجيدة المتمثلة في (الحرية.. السلام والعدالة) تمثل البوصلة التي تقود الانتقال، موضحاً أن النموذج السوداني للانتقال يقوم على التفهم والرؤية الموحدة بين المدنيين والعسكريين وقوى الشعب. وأكد حمدوك أنّ الحكومة وضعت أولوياتها الخمس بعد نقاشٍ مستفيضٍ عقب تشكيل الحكومة مؤخراً، ويأتي على رأسها الاقتصاد والسلام وإصلاح الأجهزة الأمنية بكل فصائله. وأضاف “نطمح في جهاز مخابرات عامة محترف وبكفاءة عالية”، مشيراً إلى أنّ عملية انفتاح البلاد وخروجها من قائمة الدول الراعية للإرهاب تمثل فرصة للمخابرات العامة للتواصل مع كل أجهزة المخابرات في العالم، مؤكداً إمكانية أن تكون البلاد مؤهلة لتصبح أفضل دولة في المنطقة.
من جانبه، أكد مدير المخابرات العامة الفريق جمال عبد المجيد، أن زيارة رئيس الوزراء المخابرات العامة تأتي في وقت تشهد فيه البلاد تحولاً كبيراً، مؤكداً جاهزية المخابرات العامة للقيام بالدور الوطني لدعم التغيير وتحقيق أهداف الثورة المجيدة والاستقرار والالتزام بالواجبات المنصوص عليها في الوثيقة الدستورية. وقال مدير المخابرات: “عكفنا على هيكلة الجهاز وتدريب كوادره لتحقيق الأمن والاستقرار وفق المهام المُوكلة له بحسب الوثيقة الدستورية”، وأضاف: “ظللنا نعمل بتنسيق وانسجام تام مع منظومة الدولة ضد الإشكالات كافة”.