وكالات ـــ سودان فيرست
دعا وزير خارجية مصر، إثيوبيا إلى الابتعاد عما وصفه بالأحاديث الكثيرة والتصريحات العدائية فيما يتعلّق بسد النهضة، مؤكداً جاهزية مصر لكافة السيناريوهات فيما يخصّ الأزمة.
وأكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، استعداد بلاده لكافة السيناريوهات فيما يتعلّق بأزمة سد النهضة، مُطالباً إثيوبيا بالابتعاد عن الأحاديث الكثيرة والتصريحات التي وصفها بالعدائية.
وخلال تصريحات له على قناة «إم بي سي» مصر، أشار شكري إلى ضرورة توافر النية لدى إثيوبيا في التوصُّل لاتفاق بخصوص سد النهضة، بعيداً عن أحاديث العداء، وعليها النظر للمستقبل والعلاقات والتعاون وعلاقات الأخوة، وأضاف أنَّ تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي متكررة ومصر أثبتت إرادتها السياسية للتوصُّل إلى اتفاق عندما صِيغ اتفاقٌ شاركت فيه إثيوبيا مشاركة كاملة وتراجعت في التوقيع عليه، وهو الاتفاق الذي صِيغ في واشنطن بعد جولات كثيرة من المفاوضات. وتابع: مصر كانت دائماً واضحة وتسعى، ليس لتحقيق مصلحتها فقط، ولكن لتحقيق مصالح الدول الثلاث ووضعت نفسها موضع شركائها وتعاملت بالمرونة اللازمة للتوصُّل لهذا الاتفاق، مؤكداً أنَّ قضية سد النهضة وجودية بالنسبة لمصر، ونظراً لأنّه هذه المرة قد يُشكِّل خطراً على السودان، فهذا ما يجعل الأمر يتعدى مراحل التفاوض. وكشف أنَّ مصر ستتعامل خلال الفترة المقبلة بنفس درجة المرونة ونفس درجة الانفتاح خلال مفاوضات سد النهضة، لكن في حدود ما تستطيع أن توفره إلى الجانب الإثيوبي، مؤكداً أن مصر تريد وضع قواعد تحكم عملية ملء السد خلال سنوات الملء، ولا بد أن تكون هناك قواعد تتعامل مع كل الاحتمالات، وأيضاً خلال مراحل التشغيل.