الخرطوم ــــ سودان فيرست
وجّه حزب البعث العربي الاشتراكي، انتقادات حادة للزيادات التي أُُعلنت الخميس في أسعار البنزين والجاز، وأكد أنها لن تكون النهائية، منتقداً إصرار الطاقم الاقتصادي للحكومة على الرضوخ لتنفيذ إملاءات المقرضين والدائنين، ودون اكتراث لنتائجها على الكادحين وذوي الدخل المحدود والمنتجين.
وقال الناطق الرسمي لحزب البعث العربي الاشتراكي، وعضو اللجنة الاقتصادية لقوى الحرية، عادل خلف الله، في تصريحات صحفية، اليوم السبت، إن هذه الزيادات لن تكون الأخيرة إن لم يعد النظر في الصندوق الذي يفرخها، وأضاف خلف الله أن هذه الزيادة قد اقترنت مع زيادة ضريبة الجمارك بنسبة 40%، مبيناً أن زيادة المحروقات وضريبة الجمارك ستؤدي إلى المزيد من التضخم والانكماش، كما أنها ستؤدي إلى تراجع القطاعات الإنتاجية بسب ارتفاع التكلفة وتراجع الطلب، وزيادة نسبة البطالة والفقر. وأكد المتحدث الرسمي للبعث ان الضريبة الجمركية هي تلبية أخرى لإملاءات المقرضين والدائنين، التي لا آخر لها، تمهيداً للقائهم في باريس مطلع مايو القادم، والتي وصفها بأنها مطالب لا تنتهي، ودون التزامات من قبلهم. وأضاف أن الاسوأ هو تقريرهم بالنيابة عن الإرادة الشعبية في خيارها الاقتصادي والاجتماعي، مشيراً إلى أن المديرة التنفيذية لصندوق النقد قد اختتمت تقييمها لما يسمونه بالإصلاحات بالدعوة (على المجتمع الدولي دعم السودان للانتقال لاقتصاد السوق الحر).