حوار- صباح المصباح
سردت نجود حبيب المذيعة بفضائية النيل الأزرق، تفاصيل دخولها للشاشة الزرقاء، بجانب مَن أمسك بيدها في ذلك الوقت، وسر تفوقها ببرنامج “ألو مرحبا”. وأشارت نجود الى أن دمعتها قريبة جداً، وقالت إن الحزن يُطهِّر النفس، وكشفت عن علاقتها بنسرين النمر وريان الظاهر، وأبانت بأنها تثق في نفسها، لذلك لا يمكن أن تقدم على محاربة المذيعين الجدد.. والكثير من التفاصيل التي ذكرتها لدردشة مع نجم في أولى حلقاتنا الرمضانية.. فإلى تفاصيل ما قالته لنا:
* مرحباً بك أستاذة نجود ورمضان كريم عليك؟
– الله أكرم وتصوموا وتفطروا خير إن شاء الله.
* موقف محرج على الهواء؟
– لم أتعرّض لموقف محرج، لأنني لم أتِ لعرض ثقافتي، وأنا في مكان يفترض أنا آخذ أكثر وأضيف معلومات، وأكون مبسوطة وراضية عن ما أقدمه، وبالتالي أنقل هذه السعادة لضيفي أيضاً، حتى نقدم شيئاً يستفيد منه المشاهد.
* اتهامات ظلت تلاحق مذيعات النيل الأزرق بإستمرار بأنهن يهتمن بالمكياج أكثر مما يقدمن؟
– نعم هذا السؤال ظل يتردد علينا باستمرار، لا توجد مذيعة في العالم لا تهتم بشكلها، والاهتمام بالمظهر هو جزء من أي امرأة، ناهيك عن أنها مذيعة، والمشاهد السوداني حصيف وذكي أياً كان مستوى تعليمه، ويمكن أن ينظر لكِ خلال الخمس دقائق الأولى، ومن ثم سينصرف لما تقدمه، وطريقة أدائكِ وحواركِ مع الضيف، بجانب تفاعلك، وإن وجدك ضعيف القدرات فإن المظهر لن يجذبه لمتابعتك.
* أحكِ لنا عن كيفية انضمامك لقناة النيل الأزرق؟
-بعد تخرجي في جامعة الخرطوم آداب لغة إنجليزية وإعلام، ولديّ تمهيدي ماجستير أيضاً، انضممت لإذاعة مانجو 96، وعملت بها لمدة أربع سنوات تقريباً، وكانت هناك معاينات بفضائية النيل الأزرق، والأب الروحي لي الأستاذ فتح الرحمن النحاس الرجل الموسوعة، وجئت ودخلت المعاينة وعملت اختباراً وكان معي شيبة الحمد، والحمد لله نجحت، وليس انحيازاً للإذاعة، ولكن أي زول “جاء من إذاعة بكون مختلف في حاجاتو”.
*هل تُحبِّذين العمل في ثنائيات، ومَن هو أفضل من عملت معه؟
– ليست لديّ مشكلة سوى أن عملت بمفردي أو في ثنائية، ونسرين النمر حبيبتي خالص، وريان حبيبتي جداً، وأيضاً شكّلت ثنائية مع محمد عثمان، وكذلك أمجد نور الدين، وأخيراً عثمان عشي، وسعد الدين أستاذنا والتعامل معه راق جداً، وهو شخص رائع ومتصالح مع ذاته، وأذكر في ذلك الوقت أنا كنت جديدة، منحني الفرصة والمساحة وما أي زول ممكن يعمل الحاجة دي.
* هل نفهم من خلال حديثك أن مجال التلفزيون ملئ “بالحفر”؟
– مَن يفعل ذلك يكون غير واثق بنفسه، وشخصياً أنا زولة جديدة بشيلا جوة حباب عيوني، ولديّ بصمتي وحاجاتي، لذلك لا أخاف من أي شخص، وبالعكس الشخص الجديد دا مفترض يضيف، لأن المشاهد ينظر للمذيعين في الثنائية وليس شخصا واحدا، والبحب عمله لا يفرق معه إن عمل في ثنائية أو بمفرده.
* عدم اقتحامك مجال تقديم نشرات الأخبار.. هل هو تخوف من التجربة؟
– لا، ليس تخوفاً، ولكنني أجد نفسي في المنوعات، وليست لديّ مشكلة في قراءة الأخبار التي تحتاج لمخارج حروف صحيحة، ولكن أحب الفرفشة، وثانياً الأخبار ليس بالأمر الصعب، وعليك أن تقرأ فقط، ولكن برامج المنوعات تعتمد على ثقافتك وارتجالك، ومدى تعاملك مع ضيوفك، وإدارة دفة الحوار بطريقة جيدة.
*هل قُدِّمت لك عروض للانتقال لفضائية أخرى؟
– ظللت أكرر باستمرار النيل الأزرق هي بيتي، ومافي زول بخلي بيتو، وأنا شخصية ولوفة جداً، صحيح أنا ما عارفة بكرة بحصل شنو أو ربنا كاتب لي شنو، ولديّ ولاء غير عادي حتى في مجال علاقاتي بالناس، ليس بالساهل أتنازل عن شخص، وجمهوري سواء في السعودية أو في الخارج يعرف بأنني مرتبطة بالشاشة الزرقاء، لذلك لن يقبل فكرة تركي للنيل الأزرق.
* وفي حال أتاكِ عرض خارجي؟
-صراحة أنا أيضاً بيني وبين نفسي سألت هذا السؤال، ولديّ قناعات دينية وقدرية، وقسمتك لما تنتهي من مكان لن تبقى فيه وربنا سبحانه وتعالى بهيئ الأسباب حتى تنتقل لمكان آخر، عموماً أنا أحب السودان جداً.
* الو مرحبا هو من قدم نجود للجمهور؟
– نعم، ألو مرحبا هو ابني البكر، وهو برنامج كبير لأنه يعتمد في المقام الأول على إحساسك، وهو من البرامج الما بقدر اتجاوزها وأثره عليّ كبير، وللآن الناس بتسأل عنه.
* دمعتك قريبة جداً وكنتِ كثيرة البكاء فيه؟
– أنا إنسانة وبالتأكيد أتأثر بكل ما يجري حولي، وربنا خلقني كدة والحزن بطهر الناس، ويجعلك ترى أشياءً لم تكن تتوقعها.
*مشهد مؤثر جداً قدمتيه عند غرق أطفال المناصير؟
-الناس دي ربنا مديهم صبر ولديهم قوة تحمُّل غير طبيعية، وغير سهل أطفالك يموتوا ووالداتهم كنّ يقفن على “القيفة” بكل صبر وجلد، ودي كلها أشياء تعلمك أن هناك جوانب أخرى في الحياة، وهناك مواقف تعلمك، وبعد عودتي من المناصير احتجبت ليوم كامل حتى أعود لطبيعتي، الموقف كان صعباً للغاية، وأنا ابنة المناصير ويشرفني الانتماء لهم بعد ما قدموه من تضحيات وهم يفقدون فلذات أكبادهم.
* هل تلتزمين بمحاور المعد، أم ترين نفسك أكبر من ذلك؟
– بالتأكيد التزم بمحاور المعد، وليس هناك كبيراً، واقرأ المحاور جيداً، ولكن لديّ أدائي وأسلوبي، نحن تيم واحد.. نحترم بعضنا البعض، وأعتقد أن ما يميز النيل الأزرق هو ترابطنا واحترامنا للبعض.