وكالات ـــ سودان فيرست
بعد تعنُّت إثيوبيا في المفاوضات الأخيرة بشأن سد النهضة، دعا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم الأربعاء، لعقد اجتماع لجمعية الاتحاد الأفريقي لإنهاء أزمة المحادثات التي توقفت الأسبوع الماضي في الكونغو دون نتائج. وقال آبي أحمد في رسالة وجهها إلى نظيره، عبد الله حمدوك رداً على رسالته، إن افتراض فشل عملية التفاوض بشأن سد النهضة ليس صحيحاً، وإن هناك بعض النتائج الملموسة بما في ذلك التوقيع على إعلان المبادئ. كما رأت أن تلك الرسالة “تقدر عالياً العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي لإتاحة الفرصة للدول الثلاث للتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحاً على الرغم من توقف التفاوض تسع مرات”. وأضاف آبي في الرسالة: “إذا تفاوضت الأطراف بحسن نية، فإن النتائج في متناول أيدينا”. واعتبر أن إثيوبيا “ما زالت تعتقد أن أفضل طريقة للمضي قدمًا هي مواصلة المفاوضات الثلاثية في إطار العملية التي يقودها الاتحاد الأفريقي للوصول إلى نتيجة مربحة للجانبين”.
وتأتي رسالة آبي أحمد بعد بضعة أيام من هجومها على كل من مصر والسودان في رسالة إلى مجلس الأمن، متهمة البلدين برفض تقديم تنازلات وخوض مفاوضات بحسن النية حول حل أزمة سد النهضة الإثيوبي. ودعا نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي ميكونين، في الرسالة التي تم بعثها يوم 16 أبريل، مجلس الأمن الدولي إلى حث مصر والسودان على العودة إلى المفاوضات الثلاثية حول ملء سد النهضة وتشغيله واحترام العملية التفاوضية التي يقودها الاتحاد الأفريقي. واعتبر ميكونين أن “مصر والسودان لا يخوضان مفاوضات بحسن النية وهما غير مستعدين لتقديم تنازلات ضرورية لتحقيق نتيجة لا خاسر فيها”.