وكالات ـــ سودان فيرست
في تصعيد غير مسبوق، حذرت جبهة التمرد المعروفة بـ”الوفاق من أجل التغيير في تشاد”، جميع رؤساء الدول والحكومات الذين أعلنوا حضور جنازة الرئيس التشادي، إدريس ديبي، من القدوم إلى البلد المضطرب “لأسباب أمنية”. ومن المرتقب أن يجري تشييع الجنازة غداً الجمعة، بعد يومين من إعلان التلفزيون التشادي وفاة ديبي، متأثراً بجروح أصيب بها خلال مشاركته في القتال ضد الجبهة المتمردة الهادفة إلى قلب نظام الحكم. ومن بين من أعلنوا حضور الجنازة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؛ حيث إن فرنسا حليف مقرب لتشاد، خاصة كما أن قواتها تشارك مع الجيش التشادي في التصدي للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل الأفريقي. وترددت كذلك أنباء غير مؤكدة عن حضور مسؤولين من دول الجوار مثل كوت ديفوار والسودان وموريتانيا ومالي والكونغو. كما رفضت الجبهة في بيان لها اليوم الخميس، تولي محمد إدريس ديبي إدارة البلاد، خلفاً لوالده، بشكل مؤقت لحين إجراء انتخابات رئاسية بعد 18 شهراً. وقال البيان: “تشاد ليست ملكية، ولا يمكن أن يكون هناك تفويض وانتقال للسلطة بين الأسرة الحاكمة في البلاد”.
وفي مزيد من التصعيد هددت الجبهة بأن “قوات المقاومة الوطنية لجبهة الوفاق من أجل التغيير في تشاد “FACT” في هذه اللحظة متوجهة إلى إنجمينا، بثقة تامة وبشجاعة وقبل ذلك كله بتصميم تام”، على حد قول البيان. وفي العاصمة إنجمينا، استقبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، أول مسؤول أفريقي بعد مقتل الرئيس الراحل، وهو رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي، واثنين من قادة الأحزاب وهم، محمد الله طاهر، رئيس حزب الإصلاح الديمقراطي، وباهيمي باداكيه ألبرت المرشح الذي جاء في المرتبة الثانية في الانتخابات الرئاسية 2021. وتبادلت الشخصيات الثلاثة مع رئيس المجلس الانتقالي البحث في تداعيات الوضع السائد في البلاد بعد مقتل إدريس ديبي. وبحسب تعبير ديبي الصغير، فإن “المجلس العسكري الانتقالي ضرورة تمليها الظروف”؛ لأن “الوضع القائم يتطلب أن يتحمل الجيش مسؤولياته، وأن يؤدي واجبه في الحفاظ على الاستقلال الوطني واستمرارية الدولة”.