حوار- صباح المصباح
برزت بشكل لافت للأنظار لاعبة فريق الكرنك للسيدات سعاد هاشم الشهيرة بدايموند، وكانت محل اهتمام عدسات المصورين وكاميرات الفضائيات الناقلة للحدث، وذلك لما تقدِّمه من فني كروي رفيع يُشابه إلى حد كبير قيثارة الكرة السودانية هيثم مصطفى كرار.. أجرينا معها حواراً مطولاً في الحلقة السابعة عشرة من دردشة مع نجم تحدثت من خلاله عن العديد من الملفات.. فإلى تفاصيل حديثها معنا:
*كابتن دايموند، بدايةً أعطِ القارئ الكريم نبذة عنكِ؟
– مرحباً بك الأخت والإعلامية المحنكة صباح المصباح، أنا سعاد هاشم عبد الله شريف، اللقب دايموند، أنا من الشرق، المولد والنشأة والدراسة في ولاية (كسلا).
*بديتِ لعب الكرة من متين؟
-بدأت لعب الكرة منذ نعومة أظافري، يعني “ممكن تقولي” لاعبة كرة قدم بالفطرة، وأنا صغيرة شديد، كنت أحب الركض بالكرة، واللعب مع أخي الأكبر، وكنت اختبر مهاراتي مع أولاد الحي، وكانوا يقولون لي إنتِ تلعبي أفضل مننا، ومنذ ذلك الوقت اكتشفت نفسي بأنّني امتلك الموهبة، وفضّلت لعب الكرة مع أبناء الحي وبعض الإخوة، وهم كانو حريصين أن أكون متواجدة معهم في كل التمرين لأنني كنت امتاز بمهارات عالية في هذه اللعبة، وبشهادة الجميع طبعاً وكانوا يتعجّبون جداً بأني بنت وسطهم، وأجيد مُداعبة الكرة أكثر منهم، والحمد لله مستواي كان يتطور عاماً بعد عام، ولكن للأسف في الوقت داك ما كان في اعتراف بالكرة النسوية في السودان، لذلك ظللت أمارسها مع الأولاد وبعض الإخوة .
*رأي الأسرة كان شنو في إنكِ تلعبي كرة؟
-والله رأي الأسرة طبعاً لم يكن لديها عندهم مانع، بالذات أبي وأمي رحمة الله عليهما كانا يشجعاني في اللعب، وكان يفتخران بي جداً، ولولاهما لما كنت حتى الآن أتجول داخل المستطيل الأخضر.
*التدريبات في ظل جائحة كورونا ورمضان؟
-التدريبات في رمضان بالطبع صعبة جداً، لأن كرة القدم تحتاج للياقة ومجهود جبّار، وبالتأكيد صعب أن تكون صائماً وتتمرّن بعد الإفطار، وذلك لأن الشخص يكون فاقداً السوائل وبالتالي بديهياً تقل اللياقة، أما بالنسبة لي كوفيد – 19 فنحن ملتزمون بلوائح الصحة العالمية وننفذ كل الاشتراطات الصحة، وذلك لسلامتنا وسلامة غيرنا.
*حدِّثينا عن مُعاناتكن وأنتن تتعرّضن للطرد من التدريبات من قِبل النظام البائد؟
-نحن عانينا كثيراً في من النظام البائد، و”كون بنت تلعب كورة دا كان بالنسبة ليهم حاجة شاذة جداً جداً”، كنا نتمرن بصعوبة ونتعرّض للهجوم من الجميع، وبعض رجالات الدين كفّرونا عديييل، ولكن الحمدلله بعد ثورة ديسمبر المجيدة تنفسنا الصعداء، وأثبتنا وجودنا وأصبحنا نمارس كرة القدم بأريحية وسط أجواء آمنة وبيئة سليمة.
*فريقك المفضل؟
-فريقي المُفضّل محلياً الهلال العاصمي، وعالمياً برشلونة الإسباني وأتعاطف مع السيتيزن، وأشجع المان سيتي أحياناً.