حوار- صباح المصباح
واصلت لاعبة فريق الكرنك لسيدات كرة القدم سعاد هاشم الشهيرة بدايموند، واصلت في تصريحاتها المثيرة لـ”سودان فيرست” في الحلقة الثانية من حوارنا معها، حيث أشارت إلى أنها مُعجبة بهيثم مصطفى، وقالت إن فريقها تعرّض لظلم تحكيمي أبعده من نيل دوري السيدات، وأوضحت أن الكوتش سلمى الماجدي تستحق قيادة تدريب منتخب السيدات.. وتحدّثت عن الكثير من التفاصيل خلال الحوار التالي:
*كابتن دايموند توقّفنا خلال الحلقة الأولى من حوارنا معك عن فريقك المفضل، ولكن ما هو اللاعب الذي تتمنين الوصول لمستواه؟
– بحكم خانتي في الملعب وهي وسط متقدم أو صانع ألعاب هجومي، كان يعجبني لعب هيثم مصطفى (البرنس)، وكنت أحرص على مشاهدته دائماً، وذلك لأنه لاعب فنان ولديه لمساته السحرية.. أما عالمياً فأعشق ميسي، صاحب التمريرات الحاسمة والمهارات العالية، ويعجبني ذكاؤه وقراءته للملعب، وأنا يعجبني اللاعب المهاري جداً، وذلك لأنه في أغلب الأوقات يكون هو الحاسم، وكثير منهم كانوا يُشبِّهونني بميسي.
*ما هو شعورك بعد الإعلان عن أول دوري للسيدات؟
-شعوري عن إعلان أول دوري للسيدات طبعاً كان شعورا مختلفا، به فرحة كبيرة بالنسبة لي وقلت لنفسي وأخيراً الحلم اتحقق.
*قدمتِ مستويات كبيرة في دوري السيدات، ما هو سر هذا التألق؟
-سر تألقي في هذا الدوري يعود إلى إصراري ورغبتي الشديدة في أن أقدم كل ما أملك في ظل المُعاناة والظروف التي مررت بها في بداية الموسم، فأنا كنت أعاني من إصابة خطيرة وتم منعي من اللعب بواسطة الطبيب التي كنت أتابع معه، وفلسفته من ذلك هو اكتمال شفائي التام، وفي منتصف الموسم فقدت والدتي العزيزة رحمة الله عليها، وكما قلت لكِ قبل قليل، مررت بظروف صعبة وقاسية جداً، ولكن شغفي وإصراري كان عكس ذلك، وفي كثير من الأحيان كنت أتمرن وألعب وأنا أتألم، وبفضل الإخوان واللاعبات ومجلس إدارة فريق الكرنك والمدرب تمكّنت من التغلب على إصابتي وأحزاني، وكنت أفعل المستحيل لكي أشارك في هذه النسخة، وأضع بصمتي مع الفريق، والحمد لله على كل حال أنا راضية جداً عن ما قدمته والقادم أجمل بإذن الله.
*ولكن لماذا تخطاكِ الاختيار لكتيبة المنتخب؟
– بالنسبة لعدم اختياري للمنتخب أنا مثلكِ أتساءل.. ولكن لا أريد أن أسبق الحوادث، وأتتني معلومة من جهات موثوق فيها بأن تم اختياري، ولكن لا أعلم مَن الذي أسقط اسمي من الكشف الأخير، وأخشى أن يكون سقط اسمي سهواً، وإلا ليس هناك سبب مقنع لعدم اختياري، وأنا أعرف إمكانَاتي الفنية جيداً والكل يعرف ذلك. ويشرفني أن أكون من ضمن القائمة المُختارة لتمثيل المنتخب وإن لم يحدث ذلك فلا حرجٌ.
*ماذا عن المدربة سلمى الماجدي وهناك مطالبة بتعيينها مديراً فنياً للمنتخب؟
-سلمى الماجدي هي رقم “واحد واتنين وتلاتة” على مستوى الصعيد المحلي سواء أن تم اختيارها للمنتخب أم لا، وكونها تخوض أول تجربة مع السيدات وتضع بصمتها الخاصة في رأيي هذا إنجازٌ، ومن المتعارف عليه أن تدريب السيدات أصعب من الرجال ولكنها نجحت، هي الوحيدة التي لم تهزم من بداية الدوري كانت تسيطر بالطول والعرض أمام كل فريق والدليل على ذلك وصولها الى دور الأربعة بالعلامة الكاملة، فهذا يدل على أنها الأفضل ونتمنى أن يُحظى المنتخب بقيادتها.
*غادرتم دوري السيدات وكنتم المرشح الأبرز لخطف اللقب؟
– نعم فريق الكرنك هذا الموسم كان الحصان الأسود لهذه البطولة، فريق في طور بناء وبطموح لاعبات صغار في السن، وبعزيمة مُدرِّب وبهيكلة جديدة كلياً.. قدّمنا موسماً قوياً بل استثنائياً، ووصلنا الى ربع النهائي بجدارة واستحقاق، وبنقاط كاملة دون هزيمة، وقدّمنا مباراة قوية ضد فريق الدفاع وحاولنا هزّ شباكه في العديد من المرات، ولكن لم يُحالفنا الحظ، وتمكّنّا في إحراز هدف التعادل في ظل حالتي الطرد، وهذا إن دل يدل على قوة وقتالية لاعبات فريق الكرنك وما حدث لنا نتيجة ظلم تحكيمي.
*هل أتتكِ عروض احتراف خارجية؟
-العروض الاحترافية في وقتنا الحالي صعبة للغاية، وذلك لأن الاحتراف يأتيك عبر البطولات الخارجية والدوريات المتلفزة بجانب وكلاء لاعبات وتسويق، وكل هذا لم يتوفّر لدينا لأننا في بداية المشوار، ولكن نحن نسعى بطريقتنا الخاصة في تطوير وخدمة أنفسنا في مسألة الاحتراف.