حوار- صباح المصباح
قاد حراكاً كبيراً في وزارة الشباب والرياضة، وأنجز الكثير من الملفات الشائكة رقم قصر فترته، ويعد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم صلاح زين العابدين، أكثر الوزراء الذين عملوا على نظافة وزارته من كل التعيينات التي تمّت بالوساطة، بجانب ملفات الفساد، ولم يكتفِ بذلك، بل قام بتعيين حرس لملفات الفساد توطئة لتسليمها للجهات المختصة.. كما أنه ظل يشكِّل حضوراً كبيراً في كل المحافل الرياضية، ورغم مشغولياته جلسنا معه في حوار الساعات الطوال التي كشف من خلالها الكثير من التفاصيل:
*مرحباً بك سعادة الوزير ورمضان كريم عليك؟
-مرحب بيكِ الابنة صباح ومرحباً بقرائكم الكرام، ونسأل الله تعالى أن يتقبّل منا ومنهم الصيام والقيام ويجعلنا وإيّاكم من عتقاء هذا الشهر الفضيل.
*بدايةً.. عرِّف القارئ عليك من دُون ألقاب؟
-أنا صلاح زين العابدين محمد عبد الرحيم، درست بمدرسة الموردة الابتدائية أم درمان الأميرية، المؤتمر الثانوية، ومن ثم الكلية الحربية السودانية، وخُضعت لعدد من الدورات التأهيلية بالمعاهد العسكرية .
*ثم ماذا بعد ذلك؟
-بعد إحالتي للمعاش، وعمري لا يتجاوز الثلاثين عاماً، وبعد ذلك التحقت بجامعة السودان للعلوم الإدارية وتمّ استيعابي كضابط إداري، وأيضاً تمت إحالتي بعد ستة أشهر فقط، وعمري 30 عاماً فُصلت من عملي مرتين، ولكن هذا ليس بمُستغرب “وياها دي الإنقاذ وعمائلها”.. أولاً تمت إحالتي من القوات المسلحة وأنا برتبة النقيب، وبعد أسبوع من قصة أخي هاشم بدر الدين بكندا مع الترابي، وحينها ظهرت نتيجة امتحانات الترقي برتبة الرائد وكنت مُتفوِّقاً في مادتين من الأربع وصرفت حافزها مع مكافأة بعد الخدمة، وفُصلت وتبقى لي لدخول الخدمة المعاشية شهران و11 يوماً وكان للقائد العام الحق في الاستثناء لسنة.. لكن!! وكان يمكن لي أن أزيد مدة خدمة العمليات بالجنوب، لكنني رفض هذه الفكرة من بعض الزملاء والقادة .
*هل تمّ فصلك لأنك كنت سياسياً ومناضلاً؟
– أنا لست بسياسي ولا أعرف التحزب، بل قومي بحكم نشأتنا وتربيتنا العسكرية، لكنني أبغض تجار الدين والمؤتمر الوطني وما شاكلهم، بسبب الدمار والحقد الذي تعاملوا به مع الشعب السوداني، ولن أقل الإسلاميين، لأنّ الإسلام برئٌ من هولاء، لكن كانت لنا وقفات وجولات في الاعتصام، مع إخواني بتنظيم جند الوطن وهم مجموعة خيِّرة، من ضباط وضباط صف متقاعدين، كان لهم دور كبير في الاعتصام، وأذيعكِ سراً بأن صاحب فكرة الاعتصام أمام القيادة العامة نبعت من أخي ودفعتى الشهيد اللواء ركن (م) آدم بابكر، وهو ممن أعدوا البيان الأول لجند الوطن وتلاه، ولقد استشهد بحادث سير في رمضان قبل أيام قليلة من كارثة فض الاعتصام وأسأل الله تعالى أن يتقبله ويرحمه رحمةً واسعةً.
*نفهم من خلال حديثك بأنكم كضباط معاشيين كان دوركم كبيراً في الاعتصام؟
– أدوارنا في الاعتصام قبل النصر وسقوط النظام، فكان دورنا في الدعم اللوجستي للمعتصمين ولجند الوطن، مما عرّضنا للتحقيقات والإيقاف من قِبل الاستخبارات العسكرية، وهذا دورنا في الثورة وإسقاط النظام .