الخرطوم ــــ سودان فيرست
استقبل رئيس جمهورية السنغال، ماكي سال، أمس السبت، وزيرة الخارجية، مريم الصادق، بمنزله بالعاصمة داكار، وذلك في إطار الجولة الأفريقية التي تقوم بها الوزيرة حالياً.
ونقلت الوزيرة، تحيات رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان ورئيس مجلس الوزراء، عبد الله حمدوك، وأعربت عن سعادتها بالزيارة التي تمت في زمن وجيز. وتطرقت الى الصعوبات التي تواجه السودانيين في الحصول على التاشيرة الى السنغال وإدراج السودان في القائمة (ج)، ودعت الوزيرة الى الدخول في شراكات استثمارية بين البلدين.
كما قدمت، شرحاً للرئيس السنغالي عن الوضع الحالي لقضية سد النهضة وموقف السودان إزاء هذه القضية، وحرصه على الحلول الأفريقية للقضايا الأفريقية، ورغبة السودان في أن يبذل الرئيس السنغالي جهوداً لتأثيره في القارة للوصول الى حل سلمي مع قرب الملء الثاني الذي أعلنته إثيوبيا، وأوضحت مريم، أن السودان يتحلى بإرادة سياسية مع التشديد على رغبته في الوصول لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق مصالح الأطراف الثلاثة ويحفظ حقوقها، تحت قيادة الاتحاد الأفريقي والشركاء الدوليين الضامنين للاتفاق.
وأكدت مريم في اللقاء على أن الحدود بين السودان وإثيوبيا تُعد من أوضح الحدود وتحميها اتفاقيات معترف بها وأن السودان يسعى لإقناع الجانب الإثيوبي باحترام المعاهدات والاتفاقيات والقانون الدولي، وأن الجيش السوداني يبسط سيادته على أراضيه.
من جانبه، رحّب الرئيس السنغالي بالوزيرة، وأكد أن للسنغال تجربة جيدة في إدارة الأنهار العابرة للدول وأنه يؤمن بالمنافع المشتركة والتعاون بين الدول وليس الاحتكار للمياه، وان تجربة السنغال التي تزيد عن 40 سنة في إنشاء منظمة حوض السنغال تمثل تجربة ناجحة للشراكة التعاونية التي تقوم على المشاريع الاستثمارية المشتركة وتصلح كنموذجٍ لحل قضية سد النهضة.
وأوضح سال بأنه سوف يثير هذا الأمر في اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي، وسيتواصل مع رئيس الكنغو رئيس الاتحاد الأفريقي للتوصل لحل يرضي جميع الأطراف. وأشار الى أن قضية الحدود يرى ضرورة الجلوس في طاولة التفاوض والحل السلمي.