وكالات ـــ سودان فيرست
أطاح الناخب الإسرائيلي برئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو وسط دهشة الجميع. بعد أن شغل منصب رئيس الوزراء لأكثر من عشر سنوات، ويتجه بنيامين نتنياهو الذي ظل لفترة طويلة وجهاً مألوفاً لإسرائيل إلى هامش المشهد السياسي. ولكن حتى في الوقت الذي يخوض فيه معركة قضائية في مواجهة تهم الفساد التي ينفيها، فإن نتنياهو بصفته زعيماً للمعارضة سيكون في وضعية الاستعداد للهجوم على ائتلاف حاكم جديد من أحزاب يمينية ووسطية وعربية لا يجمعها شيء مشترك سوى الرغبة في الإطاحة به.
وفي مؤشر على ما ستحمله الأيام المقبلة، ظهر نتنياهو، عابساً على شاشة التلفزيون ليحذر من تشكيل “حكومة خطيرة من الجناح اليساري”. ووصف نتنياهو بغضب المشهد الحالي بأنه “احتيال القرن” بعد أن انقلب عليه رفيقه اليميني نفتالي بينيت يوم الأحد واختار التحالف مع زعيم المعارضة المنتمي للوسط يائير لابيد على الرغم من وعده علناً بأنه لن يقدم على هذه الخطوة.
وبموجب اتفاق لتقاسم السلطة أعقب انتخابات 23 مارس آذار وهي الرابعة في إسرائيل خلال عامين – سيصبح بينيت – وزير الدفاع السابق والمليونير في مجال التكنولوجيا الفائقة – رئيساً للوزراء. وبعد مرور عامين يسلم المنصب إلى لابيد الذي تولى ذات مرة وزارة المالية في حكومة نتنياهو.
وقد تؤدي التركيبة المتنوعة لتحالف لابيد – بينيت إلى وضع غير مستقر، لا سيما في بلد تمزقه الانقسامات السياسية إلى درجة أن تكرار انتخابات بات أمراً طبيعياً فيه. وهذا يعني ان احداً في اسرائيل لا يستبعد عودة نتنياهو الى الحياة السياسية.
وأعادت تصريحاته إلى الأذهان أصداء اللغة التي كان يتحدث بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أقرب حلفائه على الصعيد الدولي، والذي أُطيح به كذلك من منصبه لكنه لا يزال يحظى بولاء مؤيديه.