وكالات ــــ سودان فيرست
كشف وزير الخارجية المصري الأسبق، السفير نبيل فهمي، في تصريحات لقناة “إم بي سي مصر”، أمس الجمعة، عن شعوره بالقلق مما وصل إليه الوضع والعلاقات بين الدول الثلاث بشأن سد النهضة، مشيراً إلى أن منبع القلق ليس لأن المياه غير كافية، بل لأن هناك مجالاً لتوفير كل احتياجات إثيوبيا التنموية، وهناك مجالاً أيضاً لتنظيم وضبط لمرور المياه عبر السودان، من خلال سد أو سدود، كما أن هناك أيضاً مجالاً لتوفير الكم المطلوب للمياه لمصر مع زيادة عدد سكانها. وتابع قائلاً: «المشكلة أن التفاوض ظل على حساب فرض رأي على رأي أخر والموقف الإثيوبي يعكس تثبيت موقف خطير جداً، وهو أن تقرر دولة واحدة مصير مرور مياه نهر عبر حدود دول أخرى، وهو شئ خطير جداً وإذا تم قبول هذا المبدأ سيطبق أيضاً في حالات أخرى، ومن ثَم يخلق صداماً حتمياً، وهذا يعني بأن الأمر خطير، حيث أن الخطورة هي المسعى الإثيوبي أن يكون لها القرار السيادي الذي يغلب على الرأي السوداني والمصري، فيما يتعلق بإدارة المياه لأن المياه ليست عملية اختيارية، بل عملية وجودية، وهناك تصريحات ببناء سدود أخرى، وحتماً محاولة فرض دولة قرار على الأخرين سيؤدي إلى الصدام.