الخرطوم ـــ سودان فيرست
أوضحت وزيرة الخارجية، مريم الصادق المهدي، أن السودان يتطلع إلى التوصل لاتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل قبل الملء الثاني لسد النهضة، مبينةً أن هذه الرؤية السودانية حُظيت بتوافق وطني كبير بين مكونات الحكومة الانتقالية والشارع السوداني، وبتفهم إقليمي ودولي لمعقولية الطرح وموضوعيته.
وقالت مريم، خلال حديثها في منتدى خريجي الجامعة الأمريكية بالقاهرة، الذي تمت استضافتها اسفيرياً، ليل السبت، إن الخرطوم مستعدة للتفاوض من أجل حل القضية بوسائل سلمية وبرعاية الاتحاد الأفريقي، مجددةً الترحيب بدور الشركاء الدوليين كضامنين ومسهلين، وذلك باستلهام التجارب العالمية والأفريقية في التعامل مع الأنهار العابرة للحدود لا سيما تجربتي نهري النيجر والسنغال، اللتين تؤكدان إمكانية التعاون في المنافع المشتركة من الأنهار.
وفي ردها على تساؤلات أعضاء المنتدى حول التعنت الإثيوبي والمفاوضات والمبادرات المطروحة، أوضحت الوزيرة بأن الولايات المتحدة لعبت دوراً مهماً في الوساطة والتي حسمت المسائل الفنية والقانونية وأحرزت تقدماً في مفاوضات واشنطن وتبقت نقاط قليلة تتعلق بالاتفاق القانوني حول الملء والتشغيل وبعض المسائل الفنية والقانونية القليلة، مشيرة إلى أن المفاجأة تمثلت في تراجع إثيوبيا عن ما اتفق عليه. وأشارت الوزيرة إلى الدور الكبير والمأمول من الولايات المتحدة في الضغط السياسي والدبلوماسي على إثيوبيا. وأكدت على ان السودان تجاوب مع مبادرة الاتحاد الأفريقي تأكيداً على الجدية والحلول الأفريقية.