الخرطوم ـــ سودان فيرست
أكد المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة، الطاهر أبو هاجة، أنّ التوضيح الذي قدّمه رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو، حول تماسك المكون العسكري كان مهمًا للغاية وجاء في توقيته. وأكد في تصريحات خاصة لـ”العربية” أنّ حديث البرهان ودقلو أمس مع القيادات الأمنيّة أثبت بوضوح أنّ المنظومة الأمنيّة ستظلّ متماسكة ومنسجمة، وأنّ قادتها على درجة عالية من الوعي بما حدث في بعض الدول المجاورة. كما شدد على أنّ ما يُثار حول الخلافات بينهما محض كذب وشائعات، هدف مروِّجوها تدمير السودان وتفكيكه، مشددًا على أنّ المنظومة الأمنيّة شاركت في التحول الذي حدث بالبلاد، وستظل تحمي هذا التحول حتى يحقق أهدافه في الديمقراطية والدولة المدنية.
إلى ذلك، وصف تصريحات بعض المسؤولين، الذين لم يسمهم، حول خلافات في المنظومة الأمنيّة بـ”المضرة”، معتبرًا أنّها ترسل إشارات سالبة إلى الخارج.
وبخصوص موضوع الفشقة، شدّد أبو هاجة على أنّ السودان أكد مرارًا أنه لا يريد حربًا مع إثيوبيا، قائلاً إنّ أديس أبابا تعلم تبعية المنطقة للسودان ويجدر بها الاعتراف بذلك. وعلّق أيضاً حول الحديث عن حشود إثيوبيّة على الحدود بين البلدين في الفشقة وتجدد القتال في إقليم تيغراي الإثيوبي المتاخم للسودان، مؤكدًا أنّ ما يحدث في إثيوبيا أمرٌ يخصها.
وفي ما يتعلق بموضوع سد النهضة، استبعد أن يلجأ السودان إلى الخيار العسكري لحلّ خلافاته مع إثيوبيا، لافتاً إلى أنّ مرجعيته في ذلك هو القانون الدولي والحلول الدبلوماسية.