الخرطوم- سودان فيرست
ما أن أصدر قاضي محكمة الاستئناف مولانا الصادق أبكر، حكمه بالإعدام على قاتل الشهيد حسن محمد عمر الطالب بكلية اليرموك المستوى الرابع كلية الطب، والذي أصيب برصاصة بالعنق في موكب ٢٥ ديسمبر ٢٠١٨م، حتى تقاطرت الجموع والمواكب نحو منزل الشهيد الكائن في شرق النيل (المايقوما) وسط هتافات مؤيدة للقرار ومطالبة بتنفيذ العدالة في قتلة الشهداء أجمعين.
“سودان فيرست” كانت حاضرة ترصد تفاصيل هذا اليوم الخالد والذي انتصرت فيه العدالة.
لجان المقاومة ترس الثورة الصاحي:
تواجدت لجان مقاومة الحاج يوسف وممثلي اللجان من جميع المناطق، حاملين صورة الشهيد وصور شهداء الثورة المجيدة.
وقال أسامة هاشم محمد من لجان مقاومة شرق النيل مركزية البركات، إن حق الشهيد واجب علينا إرجاعه ولن ندخر جهداً في المطالبة العادلة بحقوق الشهداء، ونحن جاهزون للدفاع عن قضاياهم بما يتوفر لدينا من وسائل المقاومة السلمية.
والد الشهيد عباس فرح حضوراً:
كان لحضور عضو منظمة شهداء ثورة ديسمبر فرح عباس وقع طيب لدى أسرة الشهيد حسن محمد، حيث قال إن الشهداء جميعهم أبناؤه ولا فرق بينهم، وإنهم في المنظمة حريصون على إرجاع حقوق الشهداء وإحقاق الحق، مطالباً بضرورة الحفاظ على سلمية الثورة وتفويت الفرصة أمام المندسين الذين يحاولون المتاجرة بقضايا الشهداء من أجل مصلحة ضيقة رخيصة.
النيابة في منزل الشهيد:
رئيس هيئة الاتهام مولانا ماهر سعيد وأعضاء من النيابة حضروا لمنزل الشهيد، وأكدوا استمرارهم في تنفيذ العدالة وحماية حقوق الشهداء وتحقيق العدالة لكل سوداني صاحب حق، بينما أكدت هيئة الاتهام عن الحق الخاص برئاسة المحامي طارق كانديك، أن المنظومة العدلية جميعها كانت على قلب رجل واحد لتحقيق العدالة، مبشراً الجميع باعتماد قانون تكوين مفوضية إصلاح الأجهزة العدلية والحقوقية في السودان والتي تمهد لقيام المحكمة الدستورية.
لأسرة الشهيد كلمة:
أما إسرة الشهيد والتي أناب عنها إبو الخليفة الشيخ الحسن الناطق الرسمي ورئيس مجلس شورى قبيلة البطاحين، أكد حرص الأسرة على التمسك بالقانون والثقة الكبيرة في الأجهزة العدلية السودانية، متمنين أن يأخذ كل شهداء الثورة السودانية حقوقهم عن طريق القانون، شاكرين لكل من وقف معهم وخفف عنهم مصابهم الجلل بفقد ابنهم الدكتور حسن. وإزجت الأسرة شكرها لزملاء الشهيد ولجان المقاومة والأجهزة العدلية من وكلاء نيابة ومحامين وقضاة.
الحق ينتصر:
وأوقعت المحكمة، اليوم الأحد، عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت، بحق أشرف عبد المطلب «أب جيقة»، بتهمة قتل الشهيد حسن محمد عمر «العمدة».
وارتقى الشهيد محمد حسن عمر، برصاصة مباشرة في العنق، ضمن أول موكب سلمي دعا إليه تجمع المهنيين. وأدان قاضي المحكمة الصادق أبكر، «أب جيقة»، تحت طائلة المواد 130 «القتل العمد» و186 «جرائم ضد الإنسانية» من القانون الجنائي لسنة 1991م.
وجرى اتهام «أب جيقة»، وهو متعاقد مع جهاز الأمن السابق، مقابل عشرة آلاف جنيه شهرياً بإطلاق الرصاصة التي قتلت الشهيد.
والتمست النيابة العامة وأولياء الدم إصدار حكم بإدانة المتهم وتوقيع عقوبة الإعدام شنقاً حتى الموت بحقه. وأكدت توافر جميع الأركان الثلاثة التي تنهض عليها جريمة القتل العمد. وشددت على عدم توافر أي سبب من أسباب الإباحة التي تعفي المتهم من المساءلة الجنائية. ونفت انطباق أي دفع من الدفوع المخففة لجريمة القتل العمد.