الخرطوم — سودان فيرست
أكد السفير الإثيوبي بالخرطوم، بيتال أميرو، أن عمليات الملء الثاني لسد النهضة مربوطة بموقف الخريف دون تحديد موعد محدد، إلا انه قال إن الملء سيكون لا إرادياً أي بمجرد تدفق كميات غزيرة من المياه خلف السد وعند جريانها فوق أعلى السد ستتم الملء وبزيادة هطول الأمطار لا يمكن الحجز اللا إرادي، وجدد السفير في مؤتمر صحفي اليوم بمقر السفارة بالخرطوم، رفض بلاده إلحاق أي ضرر بجيرانها بسبب سد النهضة.
وقال أميرو، إن إثيوبيا لا تنوي إلحاق الأذى بالسودانيين. وأضاف أن إثيوبيا لم تخفٍ عن السودان أي شيء متعلق بسد النهضة، متابعًا: «يمكن القول إن سد النهضة سد سوداني من حيث الفوائد، يقام في أراضي إثيوبيا»، على حد تعبيره.
وقال السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، إن الملء الثاني لسد النهضة يتم لا إرادياً ولا يمكن إيقافه. وقال إن مصر والسودان يقدمان مطالب لا يمكن تنفيذها على أرض الواقع، مشدداً على أن “التعبئة الثانية لسد النهضة لا إرادية ولا يمكن إيقافها”. وأكد رفض إثيوبيا إحالة قضية سد النهضة إلى مجلس الأمن ولابد من الحل داخل البيت الأفريقي، مؤكداً جاهزية بلاده الجلوس للمفاوضات وحسم الملفات العالقة، ولفت إلى أن حكومة السودان قدمت مساعدات كبرى فيما يخص سد النهضة، مبيناً أنه لا يوجد أي سبب يجعل إثيوبيا تضر بحكومة أو شعب السودان. وأوضح أن هناك فوائد كبيرة ستعود على السودان من بناء سد النهضة، منها الطاقة الكهربائية الرخيصة. مجدداً الدعوة لدول المصب العودة للتفاوض في إطار الاتحاد الأفريقي واكد رفض بلاده الاتفاقية الملزمة التي تطالب بها مصر والسودان، كاشفاً أنها تهدف إلى حرمان إثيوبيا من الاستفادة من مياه النيل، وقال إن الحلول في أزمة سد النهضة ليست في يد مجلس الأمن الدولي، واصفاً أزمة السد بأنها ليست أمنية ولا سياسية، وإنما مسائل فنية ويمكن حلها بالتفاوض دون تدويل القضية وتسييسها، وأوضح السفير الأثيوبي إن السد لا يمكن الاستفادة منه في الزراعة خاصة وان الاراضي المحيطة معظمها حجرية، وقال إن الغرض من مشروع سد النهضة هو إنتاج الطاقة الكهربائية فقط من خلال الاستفادة من مياه النيل الأزرق، التي تنبع بنسبة 86% من الأراضي الإثيوبية ورغم ذلك ٦٥ مليون إثيوبي يعيشون في ظلام دامس، بالرغم من أن معظم مياه النيل تنبع من البلاد. وأشار الى عدم إخفاء أي شئ يتعلق بملف السد عن الخرطوم، وأن كل المعلومات متاحة للجانب السوداني. وقال السفير إن إثبوبيا غير ملزمة باتفاقية مياه النيل الموقعة بين السودان ومصر، مطالباً بعدم ربط قضية سد النهضة باتفاقية مياه النيل، وقال إن الضغط غير المفيد لا يؤدي الى نتيجة، مؤكداً بأن حل القضية داخل البيت الأفريقي وبين الدول الثلاث، وقال رسالتي للشعب السوداني هنالك العديد من الجوانب تربطنا، ولا بد من استمرار التعاون بين البلدين دون إلحاق ضرر بالآخر.