الخرطوم– سودان فيرست
أعرب مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن انزعاج الجامعة لما ورد في رسالة إثيوبيا الأخيرة إلى مجلس الأمن بتاريخ الخامس من يوليو الجاري، والتي ترفض فيها تدخل الجامعة العربية في قضية سد النهضة، بزعم أن ذلك قد يقوِّض العلاقات الودية والتعاونية بين الجامعة والاتحاد الأفريقي.
وأكد المصدر أن رسالة إثيوبيا تضمنت مغالطات عديدة، لكن أخطر ما ورد فيها هو السعي الواضح إلى دق إسفين بين منظمتين إقليميتين، طالما احتفظتا في الماضي والحاضر، بأوثق العلاقات وأكثرها متانةً.
وشدد المصدر على أن الجامعة العربية ليست في وارد الدخول في أي صورة من صور السجال أو المواجهة مع الاتحاد الأفريقي، خاصة وأنها تضم في عضويتها (10) دول عربية، هي أيضاً دول أعضاء في الاتحاد، مشيراً إلى أن الجامعة تحتفظ بأطر وآليات مختلفة ومتعددة للتشاور والعمل المشترك مع الاتحاد الأفريقي، وتحرص على تنسيق المواقف معه حيال العديد من القضايا، فضلاً عن العلاقة الودية الممتازة التي تربط الأمين العام للجامعة العربية بالسيد موسى فقي رئيس مفوضية الاتحاد.
وأضاف المصدر أن تدخل الجامعة في موضوع سد النهضة، الذي يستند الى قرارات صادرة عن مجلس الجامعة، هو أمرٌ طبيعي ومنطقي، باعتبار القضية تؤثر على مصالح دولتين من أعضائها، هما مصر والسودان، مؤكداً أن مواقف الدولتين العادلة، والتي تُطالب باتفاق شامل ومُلزم لملء وتشغيل خزان سد النهضة، هي محل إجماع عربيّ.
واختتم المصدر تصريحاته بالقول، إن المسعى الإثيوبي يحاول تصوير المسألة وكأنها صراعٌ عربي – أفريقي، وهو أمر خاطيء يدعو للانزعاج والأسف، داعياً أديس أبابا إلى مراجعة هذا النهج غير البنّاء.