وكالات ـــ سودان فيرست
دعا رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، الشعبين السوداني والمصري إلى الاطمئنان بأنهما لن يتعرضا لضرر “ذي شأن”، بسبب تعبئة سد النهضة.
جاء ذلك في تغريدة نشرها رئيس الوزراء على حسابه بموقع “تويتر”، بعد يوم من جلسة مجلس الأمن بشأن الخلاف مع مصر والسودان حول السد. وقال آبي أحمد: “أود أن اطمئن الشعبين السوداني والمصري بأنهما لن يتعرّضا لضرر ذي شأن بسبب ملء السد، لأنه لا يأخذ سوى جزء قليل من تدفق (مياه النيل)”.
وأكد رئيس الوزراء أن “السد يمكن أن يكون مصدراً للتعاون مع مصر والسودان، بالإضافة إلى ما هو أكثر من ذلك”، دون مزيد من التفصيل.
وبشأن السودان، أشار الى أن سد الروصيرص سيكون أكثر قدرة على الصمود ولن يخضع لتقلب شديد في تدفق مياه النيل. واختتم آبي قائلاً بأنه بذلك “ستكون المجتمعات المحيطة (بنهر النيل) مطمئنة بتحقيق الازدهار المتبادل”.
ويوم الخميس، عقد مجلس الأمن، جلسة بشأن نزاع السد الإثيوبي، هي الثانية من نوعها بعد أولى العام الماضي، لتحريك جمود المفاوضات بين الدول الثلاث.
لكن مجلس الأمن لم يصدر أي قرار بشأن مسودة القرار العربي، التي تطالب بمواصلة المفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان لمدة 6 أشهر، بغية التوصل لاتفاق بشأن قواعد ملء وتشغيل السد. وأعاد المجلس، قضية سد النهضة إلى الاتحاد الأفريقي، داعياً الدول الثلاث بالمضي في مسار التفاوض، ودون تحديد سقف زمني كما طالبت مصر والسودان.
والاثنين، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وتصر أديس أبابا على تنفيذ ملء ثانٍ للسد بالمياه، في يوليو الجاري وأغسطس المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه، وتقول إنها لا تستهدف الإضرار بالخرطوم والقاهرة، وإن الهدف من السد هو توليد الكهرباء لأغراض التنمية. بينما تتمسك مصر والسودان بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.