الخرطوم- سودان فيرست
أكدت إدارة عمليات الري، أن حجم المياه المتدفقة حالياً في ترعتي الجزيرة والمناقل تفوق الـ36 مليون متر مكعب تكفي لزراعة مليون فدان، مبينة أن هناك جملة أسباب وراء شكاوى بعض المزارعين بوجود عطش، أبرزها تأخر عمليات التحضير، و زراعة محاصيل القطن والفول والذرة في وقت واحد، بجانب استمرار التعدي على منشآت الري.
وقال مدير عمليات الري مهندس مستشار قسم الله خلف الله، إن إدارته ظلت تؤكد جاهزيتها لتوفير مياه الري منذ أول اجتماع للجنة إنجاح الموسم الزراعي في الرابع من يونيو الماضي، برئاسة الوالي وحضور كل الإطراف بما فيها الإدارة الزراعية، مشيراً إلى أن الإدارة الزراعية هي من طلبت تأجيل ضخ المياه لحين ارتفاع حجم التحضير للموسم الى 50%، مبيناً أن التحضيرات وقتذاك لم تكن تتعدى الـ5%، وأوضح قسم الله أن حجم المساحة المزروعة تبلغ الآن نحو 190 إلف فدان (19% من حجم المساحة المستهدفة مليون فدان)، حيث تمت زراعة محاصيل الفول والقطن والذرة في وقت واحد،(وكلهم دايرين يشربوا في نفس الوقت)، مما أدى الى ربكة في عملية الري، كما أن هناك أيضاً (ربكة) في تواريخ زراعة المحاصيل، وعدم انضباط والتزام بالدورة الزراعية، بجانب عدم وجود تنسيق بين المزارعين والإدارة الزراعية (وكل مزارع داير يزرع على كيفو)، وإكد مدير عمليات الري أن الاعتداء على منشآت الري لا تزال مستمرة من قبل بعض المزارعين، بجانب أن عددا كبيرا من التبوعشرينات لم تحفر حتى الآن، بالإضافة الى عدم وجود طلبات منتظمة للمياه للمساحات المزروعة،
وشدد قسم الله، على أن إدارته لا تتعامل مع عدد الكراكات والآليات، مبيناً أنهم ملتزمون ببرنامج حسب حجم العمل في إزالة الأطماء، وإشار الى أن شح الوقود كان قد أدى الى توقف بعض الآليات، لكن إدارته تمكّنت من معالجة الأمر في وقته، وجدد مدير عمليات الري الشكوى من قلة حجم الإموال المتوفرة من المالية لتسيير العمل، والتي قال إنّها لم تتعد الـ24%