وكالات- سودان فيرست
حذّرت وكالة الأدوية الأمريكية من أنها رصدت “خطراً متزايداً” للإصابة باضطراب عصبي نادر، لدى أشخاص تلقّوا لقاح “Johnson & Johnson” المضادّ لكوفيد – 19.
وفي خطاب وجّهته إلى شركة “جونسون آند جونسون”، صنّفت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) فرص الإصابة بمتلازمة غيلان باريه (GBS) بعد التطعيم بأنها “منخفضة جداً”، وقالت إنه ومع ذلك يجب على متلقي لقاح “J&J” التماس العناية الطبية إذا ظهرت لديهم أعراضٌ تشمل الإحساس بالضعف، أو الوخز، أو صعوبة المشي، أو صعوبة حركات الوجه.
وتَلَقّى حوالي 12.8 مليون شخص لقاح “J&J” في الولايات المتحدة. وذكرت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية أن 100 تقرير أولي عن المتلازمة GBS في متلقي اللقاح تتضمّن 95 حالة خطيرة تتطلّب دخول المستشفى، ووفاة واحدة تم الإبلاغ عنها.
وقالت شركة “J&J” في بيان، إنها تجري مناقشة مع المنظمين حول حالات GBS. وأكدت أن معدل الحالات المُبلّغ عنها من GBS في متلقي لقاح J&J يتجاوز المعدل الأساسي بدرجة صغيرة فقط.
ومتلازمة GBS هي حالة عصبية نادرة يُهاجم فيها الجهاز المناعي للجسم الطبقة الواقية من الألياف العصبية. تتبع معظم الحالات عدوى بكتيرية أو فيروسية.
وتم ربط الحالة في الماضي بالتطعيمات – وأبرزها حملة التطعيم أثناء تفشي أنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة في عام 1976، وبعد عقود من اللقاح المُستخدم خلال جائحة أنفلونزا H1N1 عام 2009.
ووفقاً لبيان صادر عن المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC)، كانت معظم الحالات لدى الرجال، وكثير منهم يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكبر. لم تجد حالات أعلى من المتوقع لـGBS في متلقي اللقاحات القائمة على mRNA من شركتي “فايزر” و”مودرنا”
والتحذير هو انتكاسة أخرى للقاح “J&J”، الذي كان من المُفترض أن يكون أداة مهمة للتطعيم في المناطق التي يصعب الوصول إليها، وبين أولئك الذين يتردّدون في التطعيم، لأنّه يتطلّب حقنة واحدة فقط، وله متطلبات تخزين أقل صَرَامةً من فايزر أو لقاحات موديرنا.