الخرطوم ــــ سودان فيرست
أمّن عدد من قادة القوى السياسية على ضرورة مواجهة خطاب الكراهية عبر التعليم والإعلام وتأسيس دولة القانون وتحقيق العدالة الانتقالية، ونشر الوعي بين المواطنين عبر منظمات المجتمع المدني.
وأقر رئيس حزب المؤتمر السوداني، عمر الدقير بأن خطاب الكراهية متعلقٌ بعجز السودانيين على المستويين الرسمي والشعبي، والفشل في الاعتراف بدولة التعدد التي تجمع الناس كلهم على قواعد الحرية والعدالة.
وقال الدقير في برنامج مناهضة خطاب الكراهية امس بطيبة برس، إن الوصفة الناجحة لخطاب الكراهية هي الديمقراطية الحقيقية، وهيكلة الاقتصاد لصالح كل الناس، ودعا إلى محاربة خطاب الكراهية على مستوى الخطاب السياسي وعلى مستوى الصراع السياسي.
ومن جهته، أوضح رئيس الحركة الشعبية شمال بالداخل، محمد يوسف المصطفى، إن البلاد تعاني من الأفكار التي تعتبر الأسود والمرأة في مستوى أدنى، وحذّر من خطورة ذلك باعتباره مدخلاً للانتهاكات وتجريد المستهدفين بخطاب الكراهية من إنسانيتهم، داعياً إلى معالجة الإشكالات الجذرية.
وذكرت أمينة محمود القيادية في الحرية والتغيير، أن المحرك الأساسي لخطاب الكراهية هو الحروب والنزاعات، محذرة من دور سلبي يلعبه بعض القادة السياسيين. إلى ذلك، دعا التجاني سيسى رئيس تحالف نهضة السودان إلى التوافق حول مشروع وطني، والإجابة عن سؤال كيف يحكم السودان وإدارة التنوع والاقتصاد، يتفق عليه كل السودانيين.
وقال رئيس حركة تحرير كوش، محمد داؤود بنداك، إن خطاب الكراهية في السودان أخذ منحىً سيئاً لا يدعم السلام ولا وحدة البلاد، وإنه لابد أن يتغيّر عبر خطط وبرامج وإعادة مادة التربية الوطنية، بخطط تدعم الوحدة الوطنية بكل ثقافات السودان المتنوعة.