وكالات ـــ سودان فيرست
قال مسؤول أوروبي إن بروكسل ستحتاج إلى التعامل مع طالبان لكنها لن تتسرع في الاعتراف رسمياً بالحركة باعتبارها الحاكم الجديد لأفغانستان.
وأكد جونار ويجاند مدير شؤون آسيا والمحيط الهادي بالمفوضية الأوروبية، اليوم، أن المفوضية تهدف إلى تأمين تمويل قيمته 300 مليون يورو هذا العام والعام المقبل لتمهيد الطريق لإعادة توطين حوالي 30 ألف أفغاني.
وذكر أن العلاقات الرسمية مع طالبان لن تتحقق إلا إذا استوفت الحركة شروطاً محددة، بما في ذلك احترام حقوق الإنسان ووصول موظفي الإغاثة دون قيود، بحسب رويترز.
وتابع: “ليس هناك شك لدى الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) وفي سياق مجموعة السبع: نحتاج إلى التعامل مع طالبان.. نحتاج إلى التواصل مع طالبان.. نحتاج للتأثير على طالبان.. نحتاج إلى استغلال النفوذ الذي نتمتع به”.
وتحدث لأعضاء البرلمان الأوروبي في بروكسل، قائلا: “لكننا لن نتسرع بالاعتراف بهذا التشكيل الجديد ولا بإقامة علاقات رسمية”.
وقال ويجاند إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت طالبان ستكون قادرة على الحكم بشكل فعال، لكن بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن الشرط الرئيسي للعلاقات الرسمية سيكون تشكيل حكومة انتقالية شاملة وتمثل الجميع.
ورغم مرور أسبوعين على سيطرتها على العاصمة كابول، لم تعلن طالبان بعد عن تشكيل حكومة أو تكشف عن الكيفية التي تعتزم الحكم بها.
وقال ويجاند إن الشروط الأخرى للاعتراف بطالبان هي السماح بحرية خروج الأفغان الراغبين في مغادرة البلاد، والإحجام عن الانتقام ممن عملوا مع القوى الأجنبية أو الحكومة السابقة، والحيلولة دون أن تصبح أفغانستان ملاذا للإرهابيين.
وأشار إلى أن خطة المفوضية الأوروبية لتأمين 300 مليون يورو في 2021 و2022 سوف “تدعم إعادة التوطين والسماح بالدخول لاعتبارات إنسانية” من أجل إعادة توطين حوالي 30 ألف شخص.