وكالات ـــ سودان فيرست
لقي ما يزيد على أربعين شخصاً حتى الآن مصرعهم في شمال شرقي الولايات المتحدة الأمريكية بسبب الفيضانات الشديدة الناتجة عن الإعصار “أيدا” وقضى نحو 12 شخصاً نحبهم بعد أن حاصرتهم المياه في طوابق سفلية في مبان بنيويورك.
كما أعلن فيل مورفي، حاكم ولاية نيوجيرسي، أن معظم القتلى البالغ عددهم 24 شخصاً في ولايته كانوا عالقين في سياراتهم مع ارتفاع منسوب المياه. وأعرب مورفي عن “حزنه” لمن فقدوا حياتهم جراء الإعصار.
وحذر الرئيس الأمريكي جو بايدن وكبار المسؤولين من أن الولايات المتحدة بحاجة إلى الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة أزمة المناخ. ووصف بايدن الاحتباس الحراري بأنه “أحد التحديات الكبرى في عصرنا”.
وأكد بايدن، قبيل زيارة مرتقبة الجمعة إلى ولاية لويزيانا، التي دمر الإعصار أيدا في وقت سابق أبنية فيها وقطع الكهرباء عن أكثر من مليون منزل: “نحن معاً في مواجهة الإعصار. الدولة مستعدة لتقديم المساعدة”.
وكانت الفيضانات الناجمة عن إعصار أيدا في نيويورك قد دفعت السلطات إلى إصدار إعلان نادر لحالة الطوارئ ليل الأربعاء وصباح الخميس فيما وصف بأنه “حدث مناخي تاريخي”.
وكانت السلطات، قد أغلقت جميع خطوط مترو الأنفاق في مدينة نيويورك تقريباً، وحظرت سير المركبات غير المخصصة للطوارئ، فضلاً عن تعليق العديد من الرحلات الجوية والقطارات المغادرة من نيويورك ونيوجيرسي.
وقال ميتوديجا ميهاجلوف، الذي غرق الطابق السفلي لمطعمه في مانهاتن بالمياه: “أبلغ من العمر 50 عاماً، لم أشهد قط هذا الكم من المطر”. وأضاف لوكالة فرانس برس للأنباء: “كأننا نعيش في الأدغال، إنها أشبه بأمطار استوائية. أمر لا يصدق. كل شيء غريب هذا العام”.