الخرطوم ـــ سودان فيرست
أدان حزب البعث العربي الاشتراكي، التآمر على الانتقال، ومحاولات إقحام اسمه في المحاولة الانقلابية البائسة، داعيًا كافة جماهير الشعب لليقظة في مواجهة المؤامرات، التي تستهدف وحدة البلاد وسيادتها.
وقال الحزب في بيان ظهر اليوم، إنه مثلما كان متوقعًا، من قبل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن قبل طلائع وقِوى الانتفاضة والتغيير الممسكة بجمرة القضية، فقد أقدمت فلول النظام المقبور، على تنفيذ محاولة انقلابية، ظلت موضوع رصد الرأي العام لوقت غير قصير.
وفيما يلي تنشر “سودان فيرست” نص البيان كاملاً:
لا للانقلابات العسكرية، نعم للانتقال الكامل للحكم المدني الديمقراطي
بوحدة قوى الانتفاضة والتغيير نجهض مخطط فلول قوى الردة، ونؤمن مسار التحول الديمقراطي والعدالة والسلام.
مثلما كان متوقعًا، من قبل قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي، ومن قِبل طلائع وقِوى الانتفاضة والتغيير الممسكة بجمرة القضية، فقد أقدمت فلول النظام المقبور، على تنفيذ محاولة انقلابية، ظلت موضوع رصد الرأي العام لوقت غير قصير.
ولم يكن مستغربًا إقدام فلول النظام البائد على حماقة الانقلاب الفاشل الذي نفذوه فجر اليوم، الثلاثاء، بعد حراك واسع على طول البلاد وعرضها، تحت لافتات القبلية والجهوية وتعطيل عجلة الاقتصاد، واحتجاجات فوضوية، ترافق كل ذلك مع ترويج إعلامي وأكاذيب وتلفيقات كثيفة تهيئ الرأي العام لحدوث انقلاب عسكري على السلطة الانتقالية.
بل إن تهيؤات وأكاذيب الانقلاب شملت إقحام حزب البعث العربي الاشتراكي، في التخطيط لتلك المحاولة الفاشلة وبإعادة لسيناريو انقلابهم المشؤوم في يونيو 1989.
وكما توقع الرفيق القائد، الأستاذ علي الريح السنهوري، قبل أكثر من أسبوع فشل أي محاولة انقلابية على الحكم الانتقالي بسرعة الضوء، فقد خاب فال الانقلابيين، وخاب مسعاهم، تلاحقهم لعنة الشعب، وطلائعه الثورية.
إننا في حزب البعث لم نستغرب هذه المؤامرة على الانتقال الديمقراطي، لأن نفس السيناريو كان قد مورس قبيل انقلاب جماعة الإتجار الديني على الديمقرطية الثالثة في ٣٠ يونيو ١٩٨٩م المشؤوم، وكأنهم لم يتعلموا من دروس الأمس التي كلفت السودان ما كلفت من دمار وخراب.
إن هذا الانقلاب الفاشل يذكر كل قوى انتفاضة ديسمبر المجيدة، بأن طريق الانتقال ليس ممهدًا وأن قوى الردة المضادة لن تستسلم بسهولة مما يستوجب الحزم والجدية وتماسك الصف الوطني حتى بلوغ كامل الأهداف الثورية للانتفاضة، وفاءً لتضحيات شعبنا الجسام وصبره النبيل.
إن حزب البعث العربي الاشتراكي، إذ يدين هذه الحلقة الشريرة من التآمر على الانتقال، ويدين بأقوى العبارات محاولات إقحام اسمه في تلك المحاولة البائسة، يدعو كافة جماهير الشعب اليقظة في مواجهة المؤامرات، التي تستهدف وحدة البلاد وسيادتها، متسلحة بالوعي في مواجهة حملات التضليل والمعلومات الكاذبة والملفقة، وأن تعتصم بخندق الثورة الواحد، صمام أمان الانتقال الكامل للديمقراطية والحكم المدني والتنمية المتوازنة والعدالة وتصفية بنية التمكين والفساد في كافة مرافق الدولة المدنية والعسكرية، مع ضرورة اطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق وتقديم المتورطين في الانقلاب إلى المحاكمة الفورية.
الشعب أقوى والردة مستحيلة.